استثنت إسرائيل عددا من الدول من بينها المغرب من قائمة البلدان المؤهلة لشراء برامج التجسس والأمن الرقمي، حيث تم الكشف عن الخبر تزامنا مع نهاية زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب والتي دامت يومين وتكللت بتوقيع اتفاق عسكري بين البلدين.
وورد الخبر بحسب وكالة الأنباء “رويترز” أولا بصحيفة “كالكاسيت” الناطقة بالعبرية، حيث قالت الأخيرة إن” تل أبيب قلصت القائمة المذكورة إلى 37 دولة فقط بدلا من 102″، وذلك على إثر الضجة التي طالت برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس.
وإلى جانب المغرب، قالت الصحيفة، التي لم تكشف عن مصادرها إن المكسيك والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من بين الدول التي سيتم منعها الآن من استيراد تكنولوجيا الإنترنت الإسرائيلية.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان لها، ردا على التقرير، إنها تتخذ “الخطوات المناسبة” عندما تنتهك شروط الاستخدام المنصوص عليها في تراخيص التصدير التي تصدرها، لكنها لم تصل إلى حد تأكيد إلغاء أي تراخيص.
وتتعرض إسرائيل لضغوط لكبح صادرات برامج التجسس منذ يوليوز الماضي، عندما كشفت مجموعة من المؤسسات الصحفية الدولية أن برنامج Pegasus التي تنتجه شركة ” NSO ” قد تم استخدامها لاختراق هواتف الصحفيين والمسؤولين الحكوميين والنشطاء الحقوقيين في عدة دول.
ويذكر أن الشركة الإسرائيلية “إن إس أو” تلقت دعاوى قضائية وانتقادات من شركات التكنولوجيا الكبرى التي تتهمها بتعريض عملائها لخطر الاختراق، وكانت “آبل” أحدث شركة تقاضي “إن إس أو” بدعوى رفعتها قبل أيام.
وكانت السلطات الأمريكية قد أدرجت هذا الشهر “إن إس أو” ضمن قائمة تجارية سوداء، لبيعها برامج التجسس إلى حكومات “أساءت استخدامها”، وهو الأمر الذي أثار استياء الشركة التي أكدت أنها “تدعم مصالح وسياسات الأمن القومي الأمريكي من خلال درء الإرهاب والجريمة” بحسبها.