لماذا وإلى أين ؟

“الأحرار” يتهم جهات بافتعال الاحتجاجات للإضرار بمصلحة الوطن

لا يكد قرار تتخذه الحكومة الحالية يمر دون أن يتسبب في خروج احتجاجات مناهضة له، وأخرها الاحتجاجات التي تشهدها بعض المدن رفضا للشروط التي وضعها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، شكيب بنموسى، في وجه الراغبين إلى ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية.

قياديون بحزب “التجمع الوطني للأحرار”، بدأ يضيق صدرهم من هذه الاحتجاجات، وشرعوا في إطلاق تصريحات متحدية لها، كتل التي أطلقها عضو المكتب السياسي لـ”الحمامة” رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، والتي استهان فيها بالاحتجاجات والانتقادات وأكد على “استمرار الحكومة في تنزيل قراراتها مهما كان”، أو التصريح الذي أطلقه محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، والذي شكك من خلاله في خلفيات المحتجين والأهداف الحقيقية لهته الاحتجاجات والجهات الواقفة وراءها.

البكوري، وخلال مداخلة له في جلسة مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة التربية الوطنية بمجلس المستشارين، أمس الجمعة 26 نونبر الجاري، بحضور وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، اعتبر أن الأمر “لا يتعلق بمعارضة طبيعية وإنما بحملات تشهير منظمة وممنهجة”.

المتحدث أشار إلى أن ردود الفعل والاحتجاجات التي نتجت عن قرارات الحكومة ومن بينها قرار وزارة التربية الوطنية، “مصطنعة وعنيفة ومعدة سلفا، وترتكز على مواقف مسبقة”، ملمحا إلى “وقوف جهات ما، لم يسميها، خلف هذه الاحتجاجات”.

ذات المسؤول الحزبي، اعتبر أن القرارات التي اتخذتها الحكومة، نموذج قرار وزارة التربية الوطنية، “ليس مبررا لكل هذا الاحتجاجات، واتهم مسؤولين سابقين، في إشارة لمسؤولين حكوميين عن حزب العدالة والتنمية، بـ”تأجيجها”، إذ يرى أنه “من غير المعقول مشاركة رجال دولة سابقين وسياسيين يحملون صفات دستورية”، إلى جانب من اعتبرهم “قوى الظلام والتطرف” في هذه الاحتجاجات.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
بوراس
المعلق(ة)
28 نوفمبر 2021 02:05

لمادا يقولون جهات عوض تسمية الأشياء بمسمياتها

مريمرين
المعلق(ة)
27 نوفمبر 2021 14:50

الذين يخرجون إلى الشارع هم مواطنون أحسوا “بلحكرة” و الظلم من طرف حكومة لم تكمل بعد ثلاثة أشهر ؛ وكانوا يظنون أنها -هذه الحكومة- ستنسيهم مرارة الحكومات السابقة . الجهة التي تقف وراء هذه الاحتجاجات و التظاهرات هي سياستكم و تدبيركم للمسؤوليات ؛ فلا تغطوا الشمس بالغربال .
كيف لا يحتج المواطن وهو يرى وزيرا يقسم المغاربة إلى أغلبية و أقلية ، ويكرس الميز بينهم …
كيف لا يحتج المواطن وهو يرى وزيرا يقصي فئة طويلة عريضة من شبابنا العاطل والحامل للشهادات ، ويحرمهم من العمل ، ضدا في الدستور وفي قانون الوظيفة العمومية.
كيف لا يحتج المواطن وهو يرى وزيرا ينقلب ب 180 درجة على وعوده التي كان يزمجر بها …
كيف لا يحتج المواطن وهو يرى وزيرا “عبارة عن “…
كيف لا يحتج المواطن وهو يرى رئيس مجلس النواب متهرب من أداء الضريبة …
وتقولون دون أدنى خجل أن جهات وراء احتجاجات المواطنين . فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين !

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x