لماذا وإلى أين ؟

حمضي يتحدث عن خصائص النسخة الجديدة لكورونا وكيف سيتم مواجهتها بالمغرب

يسود تخوف لدى المغاربة حول ما ينتظرهم من إجراءات مع انتشار متحور جديد لفيروس كورونا، أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية تسمية “أوميكرون”.

وما يزيد من حدة التخوف، الغموض السائد حول وضعية هذا الفيروس بالمغرب، وما إن كان قد دخل تراب المملكة أم لا؟، وهل سيتم اتخاذ إجراءات احترازية جديدة وخاصة لمواجهته؟، خاصة وأن السلطات شرعت في تعليق رحلات جوية مع بلدان تعيش على وقع الموجة الرابعة من الفيروس، ومنعت مواطني 7 دول أخرى والعابرين لها من ولوج تراب المملكة، بسبب انتشار النسخة الجديدة بها.

خصائص النسخ الجديدة 

وأمام صمت المسؤولين الصحيين الرسميين وأعضاء اللجنة العلمية بالمغرب، وتهربهم من الجواب عن أسئلتنا حول وضعية النسخة الجديدة المتحورة وما قد يتخذ من إجراءات لمواجهته، سألنا الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، الذي أكد أن المعطيات المتوفرة لا تمكن من الجزم بمعرفة دقيقة لهذا المتحور الجديد وتأثيره المستقبلي على الوضعية الوبائية ببلادنا”.

حمضي وفي تصريح خص به “آشكاين”، قال إنه “عندما يظهر متحور جديد تطرح أسئلة رئيسية وهي: هل هو أكثر انتشار من سابقيه؟ هل مازالت تصلح معه وسائل التشخيص السابقة؟ هل هو أكثر شراسة من سابقيه؛ أي كم عدد الوفيات من بين الإصابات به مقارنة بمتحورات سابقة؟ هل هو مقاوم للأدوية واللقاحات المتوفرة والإجراءات الوقائية؟”

وأوضح المتخصص نفسه أنه “لا يوجد أي معطى، لحد الآن، يؤكد أن هذا المتحور الجديد أكثر انتشار من سابقيه”، مستدركا “ولكن هناك مؤشرات على أنه انتشر بشكل سريع في المناطق التي اكتشف فيها وأصبحت نسبة نسخته تتكاثر، غير أنه لم يحسم بعد حول ما إن كان هذا الانتشار السريع راجع لطبيعة المتحور أم لعوامل بشرية وفرت شروط الانتشار الواسع للفيروس كما حدث في الهند سابقا؟”

ومن خصائص هذا المتحور يضيف حمضي، أنه “لديه 30 طفرة، 10 منها طفرات في مناطق حساس من تركيبته، خاصة بالانتقال والتأثير على المناعة”.

هل هو مقاوم للقاحات؟

يقول حمضي في ذات التصريح، “بما أن لهذه النسخة المتحورة 10 طفرات في مناطق حساسة هناك تخوف كبير أن تكون له مقاومة للقاحات”، مردفا “ومؤشرات أولى تقول هناك خطورة، أما النتائج المخبرية فستظهر بعد أسبوعين”، إلا أنه، حسب المتحدث نفسه “ورغم مقاومته للقاحة، تظل هذه الأخيرة صالحة مع تدني فعاليتها عليه فقط، وعلى المختبرات تطوير لقاحاتها”.

الحلول

وعن الإجراءات التي يجب اتخاذها للوقاية من دخول هذه النسخة من الفيروس لأرض المغرب، يؤكد حمضي أن “الموجة الرابعة أتية للمغرب بدون شك، ولا يمكن تصور الوسائل التي يمكن استعمالها لمواجهة خطورة هذا الفيروس حتى نعرف مدى خطورة انتشاره وخاصيته، وإذا كان أكثر انتشارا سينتشر مهما فعلنا، ولكن السؤال هو: هل سنسبقه في حماية المواطنين أم سيسبقنا في الفتك بالمواطنين؟”

ويتابع “في خطوة استباقية، السلطات شرعت في اتخاذ بعض الإجراءات، من قبيل تعليق رحلات جوية ومنع مواطنين قادمين من دول تعرف انتشار النسخة الجديدة من دخول التراب الوطني”، داعيا إلى ضرورة تعزيز الإجراءات الاحترازية، لأنه “كل ما كانت المناعة كاملة كل ما تعززت فرص المصابين بالفيروس من الوصول إلى الإنعاش”، حسب تعبيره.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
جواد
المعلق(ة)
28 نوفمبر 2021 04:27

المواطن كبغي مليون كريدي الدولة مكتيقش فيه كتكولو خصك ظمانة ومفيها عيب لا متاقش حتا هوا القاح خصو ظمانة مالية لكل مواطن وخا المواطن مكيكولش الدولة متخديش الفوسفاط حتي تحطي ضمانة

الصحراوي المغربي
المعلق(ة)
27 نوفمبر 2021 21:31

هناك شيء وحيد هو غلق الحدود البرية والجوية والبرية لمدة 3 اشهر من يريد الدخول التحليلة والاقامة لمدة 15 يوم حتى تتبت انه لا يحمل الفيروس يعني وجب التحكم فيه اليوم قبل دخوله الى البلاد ونبدا في العويل والنباح وجب لقاح التالتة وتالرابعة والعاشرة اللهم ان كان هدا هو مخططهم والحكومات مشاركة فيه ضد الشعوب.
الموت لا يخلعنا انه قادم بكم او بلا بكم نحن وانتم المصيبة هي التعوق وتصبح عالة على العائلة والمجتمع

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x