2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
انسحاب البوليساريو من مفاوضات نزاع الصحراء يقوي الموقف المغربي (محلل سياسي)

كشف زعيم جبهة البوليساريو؛ ابراهيم غالي، أنه لن يشارك في الموائد المستديرة حول نزاع الصحراء، مشيرا إلى أنه مستعد للعودة إلى المفاوضات شريطة “تحقيق ضمانات دولية تكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره”.
قرار جبهة البولساريو المذكور، جاء بعد صدور قرار مجلس الأمن تحت رقم 2602، والذي مدد بموجبه ولاية المينورسو لمدة سنة، وكرس المكتسبات التي حققها المغرب خلال الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بتأمين معبر الكركرات وتوسيع الجدار الأمني ما من شأنه تضييق الخناق على تحركات عناصر جبهة البوليساريو.

تعليقا على القرار الصادر عن الأمين العام لجبهة البوليساريو، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الصحراوية؛ عبد الفتاح فاتحي، إن “تمرد الجزائر وصنيعتها البوليساريو على قرارات الشرعية الدولية ستترتب عنه تداعيات تقوي الموقف التفاوضي حول الصحراء بالنسبة للمغرب، فيما يفقد الخصوم صدقية مطالبهم السياسية ويعزلهما دوليا”.
وأوضح فاتحي في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “لا جديد في موقف الجزائر وصنيعتها البوليساريو بخصوص دعوة مجلس الأمن الدولي لهما بحضور الموائد المستديرة كآلية لا محيد عنها للتوافق على حل سياسي لنزاع الصحراء المفتعل”، معتبرا أن “الجزائر والجبهة اشترطا على مجلس الأمن الدولي شروطا للالتزام بقرار مجلس الأمن”.
ومن بين هذه الشروط التي تطالب الجزائر والبوليساريو بتحقيقها، يضيف المحلل السياسي “إعادة الوضع كما كان عليه قبل فتح المغرب لمعبر الكركرات”، مشددا على أن “جبهة البوليساريو كانت تعول على خرقها اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء مهمة بعثة المينورسو، إلا أن مجلس الأمن رفض كل هذه المزايدات، وأصدر قرارا جديدا يكرس العمل على إيجاد حل سياسي واقعي ومستدام”.