في تناقض صارخ بين ما يقوله وما يمارسه، ظهر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عاجز على استعمال مصطلحات عربية دقيقة لمخاطبة إخوته في الحزب.
بنكيران وفي كلمة له خلال اجتماع للجنة الوطنية لحزبه بعد مؤتمره الاستثنائي، استعمل في عدة مناسبات مصطلحات من اللغة الفرنسية، بل والأكثر من ذلك، عجز عن معرفة مصطلحات في اللغة العربية تعبر عما أراد قوله بالفرنسية.
فخلال ذات الكلمة التي بثت مسجلة على صفحات الحزب، أمس الأحد، حاول بنكيران الاستعانة ببعض أعضاء البيجيدي الحاضرين لذات اللقاء، كعبد العزيز العماري، من أجل العثور على ترجمة لكلماته المفرنسة التي فضلها على مصطلحات من اللغة العربية، والتي بسببها (العربية) كان قد شن هجوما شرسا على رئيس الحكومة الأسبق سعد الدين العثماني، وهدد بتجميد عضويته في حزب البيجيدي، إذا ما صوت برلمانيو حزبه لصالح مشروع القانون الإطار الذي تضمنت بعض مواده دعوة إلى تدريس بعض المواد التعليمية باللغة الأجنبية.
الكلمة الموعظة السياسية التي ألقاها بنكيران، أظهرت أمرا أخر في غاية الخطورة، وهو جهله بتسميات هياكل الحزب، إذا عجز في أكثر من مناسبة على نطق التسمية الصحيحة لبعض الهياكل، فكان يسأل عن إسمها، وهو ما يطرح سؤال حول ما إن كان بنكيران أمينا عاما لحزب البيجيدي أم لحزب أخرى؟ وإن لم يكن يعرف حتى هياكل حزبه، فكيف يمكنه تسييره بالشكل الصحيح وبناء على نظرة حزب مؤسسات وليس حزب الشيخ والمريد؟
عجز الأستاذ عبد الإله بنكران عن الحديث بللغة العرببة ليبين ولاءه لفرنسا الدولة المستعمرة في المغرب. الأ أضن أن الأستاذ بنكبران يتقن اللغة الفرنسية جيدا. يتقن بعض الكليمات فقط يعبر بهم