2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين من الشمال/عادل الورياغلي الطويل
اهتز مركز تمروت بإقليم شفشاون أمس الاثنين 6 دجنبر الجاري على وقع حادثة مثيرة، إثر وفاة جنين بعد ولادته في سيارة، في ظل إغلاق دار الولادة والمستوصف الصحي.
وحسب ما علمته ” آشكاين ” فإن امرأة قدمت من دوار بوخلوف إلى دار الولادة في حالة مخاض غير أنها اصطدمت بإغلاقه وكذا إغلاق المستوصف الصحي مما أدى إلى بقاءها مرمية على الرصيف حيث وضعت مولودتها في سيارة أمام دار الولادة في ظل غياب الديمومة وغياب الأطر التمريضية.
ووفق ذات المصادر فإن المعنية بالأمر وضعت المولودة حية غير أن الأخيرة فارقت الحياة بسبب الإهمال، ليتم نقل المرأة على إثر ذلك إلى المركز الصحي باب برد من أجل تقديم الإسعافات الأولية خاصة وأن المولودة كانت لا تزال معلقة برحمها.
وفي هذا السياق، قال الفاعل الجمعوي عبد المجيد احارز في تدوينة دبجها على حسابه ” الفيسبوكي “: ” بصفتنا الجمعوية والحقوقية كنا من بين الحاضرين على وصول سيارة داسيا الخاصة التي تقل سيدة ومولودتها المتوفاة الى المركز الصحي باب برد قادمة إليه من دار الأمومة المغلق بمركز تمروت حيث وضعت السيدة مولودتها في السيارة أمام دار الولادة ثم توفيت المولودة بسبب الإهمال والبرد “.

وأضاف احارز أنه ” فور وصول السيارة ومرافقي السيدة الى المركز الصحي باب برد كانت أسرة السيدة في حالة هستيرية بسبب الصدمة والجريمة التي ارتكبت في حق السيدة ومولودتها وكانت المولودة المتوفاة لازالت لاصقة برحم والدتها تنتظر الاسعافات الأولية لإنقاذ حياة الأم التي كانت تحتضر “.
ووزاد الفاعل الجمعوي ذاته أنه قد ” حصل شنآن بين الأسرة المرافقة للسيدة وبين الأطر التمريضية بالمركز الصحي باب برد وتدخلنا من أجل تقديم الإسعافات الأولية للسيدة وإنقاذها من موت محقق، وحضر الى عين المكان عناصر الدرك الملكي والحمد لله استطعنا جميعا معالجة الموقف وادخال السيدة للعناية وتخليص جثة المولودة من رحم الأم “.
واسترسل ذات المتحدث بالقول أنه ” حسب أسرة السيدة أنهم تم تعنيفهم لفظيا بمقر قيادة تمروت وتم طردهم لأنهم تقدموا الى القيادة للاستفسار عن سبب اغلاق دار الامومة والمستوصف الصحي وعن غياب الأطر التمريضية التي تسببت في وفاة المولودة وادخال الأم في حالة صحية حرجة لكنهم طردوا وتعرضوا لسوء المعاملة بالقيادة حسب تصريحاتهم “.
هذا وقد أدت الواقعة المذكورة إلى خروج عدد من سكان مركز تمروت للاحتجاج مساء اليوم الاثنين استنكارا لوفاة مولودة أمام دار الأمومة بسبب الإهمال الطبي، وكذا الأوضاع الكارثية التي يشهدها قطاع الصحة.

ما قولك يا “وزير الأغلبية” ؟!! على من تقع مسؤولية الإهمال؟؟
هل أرواح المواطنين صارت رخيصة لحد أن تلد مواطنة أمام
المستشفى ؟؟ أينهم المسؤولون المحليون و المسؤولون الإقليميون و المسؤولون الجهويون ؟؟
ما دور وزارة الصحة إن لم تقم بمتابعة سير قطاعها ؟؟
لك الله يا وطني .