2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حل وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، أمس الأربعاء 8 دجنبر الجاري، بالجارة الشرقية الجزائر، في إطار “زيارة عمل” لتذويب الخلاف بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية الفرنسية في تصريح صحفي عقب اجتماعه بنظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنه “من الأهمية بما كان أن أتواجد بالجزائر من أجل زيارة للعمل ولتقييم العلاقات الثنائية، وهذه الزيارة مزدوجة الأهداف لتجديد علاقة الثقة بين بلدينا”.
ووصف الوزير الفرنسي علاقة بلاده مع الجزائر بكونها “مطبوعة بـاحترام سيادة كلا الطرفين”، رغم أن تصريحات الرئيس ماكرون السابقة لم تترجم ذلك، موردا أن الهدف من زيارته هو “التوجه أيضا نحو المستقبل للعمل على بعث وتعميق شراكة بلاده مع الجزائر التي اعتبرها ضرورية”.

وتابع المتحدث أن “فرنسا والجزائر لهما روابط عميقة مفعمة بالعلاقات الإنسانية بين الفرنسيين والجزائريين وبعلاقة تاريخية معقدة”، موردا “لقد عبرت عن رغبتي من أجل العمل على رفع المعوقات وسوء التفاهم الذي قد يحصل بين البلدين، واتفقنا على استئناف جوانب من شراكتنا، وهذا ما يترجم عودة الجوار بين الجانبين في قضايا إنسانية، خاصة المتعلقة بالهجرة ومكافحة الإرهاب”.
وعبر المتحدث عن تمنيه أن “يشكل الحوار الذي استأنفه الجانبان عاملا في استئناف شراكتهما السياسية ابتداء من العام المقبل، من أجل تجاوز جراح الماضي والنظر إلى الأمام وتجاوز سوء التفاهم”، مشددا على أن الجزائر هي شريك مهم لفرنسا على المستوى الثنائي والإقليمي، وأن البلدين “سينسقان مبادراتهما الدبلوماسية للدفع بمسار الانتقال السياسي في ليبيا على خلفية ندوة باريس”.
هذا التحول السريع في المواقف الفرنسي تجاه الجزائر يثير علامات استفهام كثيرة، حول ما دفع فرنسا لتغيير موقفها في هذا التوقيت بالذات، خاصة أنه يتزامن مع الانتقال الدبلوماسي الليبي الذي تراقبه فرنسا عن كثب، وذلك بعدما بلغت العلاقات الثنائية بينهما ذروة التوتر، من خلال تراشقات دبلوماسية حادة بين الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون.