بنكيران يستعد لإقالة بوانو

علمت “آشكاين” من مصادر داخل حزب “العدالة والتنمية”، أن الأمين العام لهذا الأخير، عبد الإله بنكيران، يتجه إلى إعفاء عبد الله بوانو، من مهمة رئاسة المجموعة النيابة لحزب العدالة والتنمية.

وحسب ذات المصدر فإن بنكيران، سيعمل على وضع عبد الصمد حيكر خلفا لبوانو، وذلك تماشيا مع الاستراتيجية الجديدة التي يريد بنكيران مجموعة “البيجيدي” النيابية ممارسة المعارضة بها داخل مجلس النواب.

وأوضح المصدر نفسه أنه منذ تولي بنكيران للأمانة العامة لوحظ أن بوانو تراجع إلى الخلف، ولم يعد هو من يلقي مداخلات المجموعة النيابة، بل وحتى تعقيباتها في جلسات الأسئلة الشفهية، وأن حيكر هو من تكفل بدالك في عدة مناسبات.

التغيير الذي يريد بنكيران إحداثه على رئاسة مجموعته النيابة عائد كذلك، حسب المصدر، إلى الطبيعة الشخصية لبوانو، والذي يوصف داخل الحزب بالصدامي، وحيكر، الذي يوصف بكونه هادئ وله علقات مع أحزاب أخرى رغم اختلاف البيجيدي معها.

يذكر أن بنكيران بعد يومين فقط من انتخابه لقيادة “المصباح” من جديد، أمررئيس مجموعة حزبه البرلمانية بمجلس النواب، عبد الله بوانو، بالتريث في معارضة الحكومة الحالية والخفض من حدة انتقاداته لها. كما أمر أعضاء الأمانة العامة والمجلس الوطني بالامتناع عن التصريح للصحافة والابتعاد عن التدوين بمنصات التواصل الاجتماعي.

قرارات بنكيران التي كان قد كشفها القيادي بالحزب ورئيس جناحه الحقوقي عبد الصمد الإدريسي، لم تفاجئ أعضاء حزبه وفقط، بل فاجأت العديد من المتتبعين والملاحظين للشأن الحزبي والسياسي المغربي، حيت كان جلهم يتوقع أن يدشن هذا المسؤول الحكومي المعزول، مشواره الجديد على رأس حزبه بمعارضة شرسة للحكومة الحالية، انطلاقا مما أبداه من انتقادات شرسة لرئيسها، عزيز أخنوش، قبيل أيام فقط من الاستحقاقات التي قادته (أخنوش) إلى صدارة نتائج الصناديق ومنه إلى ترؤس الحكومة