ماتزال الارتدادات الإيجابية للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء تصل لمؤسسات الدولية الأممية التي لها وزن في الدبلوماسيات الخارجية، والتي لمحت غير ما مرة إلى كونها تتماشى مع ما يطرحه المغرب من حلول لنزاع إقليمي مفتعل حول صحرائه.
فبعد أن أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، فنون الفروسية التقليدية “التبوريدة” ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للمغرب، عملت المنظمة الأممية نفسها على إنجاز فيديو وثائقي تعريفي بفن “التبوريدة” نشرته عبر قناتها الرسمية في موقع “يوتيوب”.
وخلال الفيديو الذي اطلعت عليه “آشكاين”، فقد اعتمدت “اليونسكو” خلال شرحها لأماكن انتشار فن “التبوريدة” في المغرب خريطة الأخير كاملة دون بترها عن صحرائه، وهو ما يشكل تعزيزا لموقف المغرب في قضية الصحراء المغربية، وتماشيا مع الموقف الأمريكي الذي يبدو أنه انسحب على مجموعة من الهيئات الدولية قبل اليونسكو، مثل حلف الشمال الأطلسي والخارجية الأمريكية، وغيرها من الهيئات الأممية والدبلوماسية.
جدير بالذكر أن تصنيف اليونسكو لـ”التبوريدة” كتراث لامادي، جاء خلال اجتماعات الدورة السادسة عشر للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي، وذلك بناء إيداع المغرب، لدى “اليونسكو” سنة 2019، ملف الترشيح المتعلق بإدراج “التبوريدة” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
