خبير عسكري يكشف خلفيات افتتاح المغرب لأول قاعدة دفاع جوي بعيدة المدى

دشن المغرب مرحلة جديدة من تحديث سلاحه الجوي والدفاعي، بافتتاحه لأول قاعدة دفاع جوي بعيدة المدى مخصصة للدفاع الجوي، في سيدي يحيى الغرب، على بعد  60 كيلومترا كيلومترا شمال مدينة الرباط.

وكشف موقع “defensa” المتخصص في الشؤون العسكرية لجيوش العالم، أن هذه قاعدة العسكرية المخصصة للدفاع الجوي بعيد المدى التي افتتحها المغرب، تحتوي على بطارية من نظام الدفاع الجوي الصيني بعيد المدى fd 20008، وهي واحدة من أربع بطاريات تعاقد عليها المغرب في عام 2017 من roc، يبلغ مداها 250 كيلومترا”.

ويشكل هذا الحدث مثار تساؤلات عن خلفيات افتتاح المغرب لهذه القاعدة النوعية، علما أن المملكة أظهرت إقبالا متزايدا، في الآونة الأخيرة على اقتناء الاسلحة الذكية من طائرات متطورة متعددة المهام، ورادارات للرصد وغيرها.

وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري والباحث في المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، حسن سعود، أن “هذه القاعدة المتواجدة في سيدي يحيى الغرب ليست جديدة بل متواجدة منذ زمن، إلا أن الجديد فيها هو هذه القاعدة بعيدة المدى والتي يصل مداها 250 كيلومترا من نقطة الانطلاق”.

وأوضح سعود في تصريح خص به جريدة “آشكاين”، أن “المغرب منخرط في الدفاع عن أمن ترابه في إطار استراتيجية مندمجة أرض -جو- بحر لتفادي أي مفاجأة سواء من الشرق أو الشمال أو من الانفصاليين”.

وأشار الخبير العسكري نفسه، إلى أن هذه الاستراتيجية التي يقودها المغرب “هي ردعية في الأساس  وردٌ عند الحاجة، والقاعدة بعيدة المدى تدخل في هاذا السياق”.

ولفت الانتباه إلى أن “الموقع الجيو – استراتيجي للمغرب يحتم عليه الأخذ بعين الاعتبار كل الفرضيات والتصدي لأي تهديد مهما كان نوعه أو مصدره”.

وخلص محدثنا إلى أن “القوة  التأثيرية  لهذه القاعدة بعيدة المدى لن تتحقق دون  قوة ديبلوماسية وعسكرية،  بما فيها الاستعداد للحرب لأجل عدم خوضها ودون إثارتها”، مؤكدا على أن “أزمة جزيرة ليلى مثلا لا يمكن أن تتكرر”.