2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بدأ حبل توتر العلاقات المغربية الإسبانية يشتد من جديد، وذلك بعد أن خفتت حدة الأزمة لأيام معدودة، حيث بدأت إسبانيا تستعرض عضلاتها العسكرية قبالة مزرعة الأسماك المغربية القريبة من الجزر الجعفرية المحتلة، والتي احتجت عليها إسبانيا بمذكرة شفوية لدى سفارة المغرب في مدريد.
ونشرت إسبانيا بطاريات صواريخ مضادة للسفن من طراز “harpoon”، موجهة صوب المنطقة البحرية تحسبا لأي نزاع قد ينشب بين الجارين، وفق ما أعلنته مصادر إعلامية إسبانية، وهو ما يثير تساؤلات عن خلفيات هذه التحركات العسكرية الإسبانية في هذا التوقيت بالذات.
وفي هذا الصدد، أوضح الخبير العسكري والباحث في الشؤون السياسية، محمد شقير ، أنه “منذ إنشاء مزرعة تربية الأسماك المغربية عبرت إسبانيا عن

تخوفها، بل الأكثر من هذا حركت بعض القطع البحرية الحربية قرب تلك المزرعة لإظهار امتعاضها من هذا الموقف أولا، وفي نفس الوقت أنها غير مستعدة أن يتحرك المغرب على هذه الواجهة”.
وأكد شقير، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “إسبانيا تعرف أن هذه الخطوة المغربية قد تتبعها خطوات أخرى، خاصة إذا تم ربطها بكل التحركات المغربية على مستوى البحر الأبيض المتوسط، سواء من خلال إنشاء منطقة حرة، أو استكمال إنجاز ميناء قرب الناظور، إغلاق معبري سبتة ومليلية”.
موردا أن “إسبانيا تعتبر كل هذه الخطوات المغربية تدخل في إطار مقاربة اقتصادية هجومية من طرف المغرب، وبالتالي فإسبانيا تحاول أن تجيب عليها بمقاربة عسكرية، وهو ما يذكرنا بحادثة جزيرة ليلى التي نهجت فيها إسبانيا مقاربة عسكرية”.
وخلص المتحدث إلى أن “المغرب غير مقاربته منذ حادثة جزيرة ليلى، رغم أنه حافظ على نفس الأهداف من خلال المقاربة الاقتصادية الحالية، وإسبانيا تعرف أن هذه الخطوات تدخل ضمن استراتيجية كبرى للمغرب في هذا الإطار”.
وا عباد الله راه سميتها جزيرة تورا ماشي ليلى. منين جبتو هاد السمية