2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثارت إقالة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، مديرَ مؤسسةِ الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي الصحة، (أثارت) مطالب نقابية بفتح تحقيق في تدبير مالية المؤسسة.
وكشف المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، أن إعلان وزير الصحة والحماية الاجتماعية عن قرار إقالة المدير المذكور، جاء “بعد توصله بعدة تقارير تشير إلى الفساد المالي والإداري المستشري في هذه المؤسسة الاجتماعية منذ تأسيسها و تعيين إدارتها”.
مشيرا، في بلاغ وصل “آشكاين” نظير منه، إلى أنه “تم اتخاد قرارات انفرادية خارج مجلسها الإداري، علاوة على التلاعبات في ماليتها”، مؤكدة على أن “الاقتطاعات تتم بشكل إجباري لجميع موظفي وموظفات ومتقاعدي وزارة الصحة، دون ان تتم الاستفادة من خدماتها”.
وأضافت النقابة نفسها، أن “ذات المؤسسة تستفيد وتتوصل من منحة سنوية من ميزانية الدولة، إذ أنه بالرغم من المداخيل الضخمة تظل مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي ومتقاعدي الصحة من أضعف المؤسسات الاجتماعية في القطاع العمومي فحصيلتها جد سلبية، حيث توصل المجلس الأعلى للحسابات بتقارير في الموضوع طالب فيه مهنيو الصحة بإجراء تدقيق وافتحاص لمالية هذه المؤسسة”.
وشددت على ضرورة التحقيق في ما وصفته بـ”الاختلالات التي رصدتها، وذكرت منها “كراء مقر المؤسسة بعشرة ملايين درهم في الشهر دون اللجوء الى المسطرة القانونية، شراء تجهيزات ومعدات المكتب دون احترام قانون الصفقات العمومية”.
علاوة على “توظيف وتعيين مقربين من الحزب والنقابة وعلى راسهم أخ زعيم نقابي كمدير، تبذير أموال الجمعية في قضاء العطل الصيفية في إسبانيا، غالبا ما يستفيد منها المقربون وأحيانا أشخاص لا تربطهم أية صلة بقطاع الصحة، مع صرف نفقات خيالية لتنظيم مخيمات الاطفال ابناء بعض الموظفين”.
ومن بي “الاختلالات” التي رصدتها النقابة في بلاغها “توزيع إكراميات وسلفات للمقربين فقط لاقتناء و شراء شقق سكنية، وعقد اتفاقيات وشراكات تحوم حولها شكوك وذلك بشكل منفرد دون اللجوء الى المساطر الإدارية والقانونية جلها موجهة غالبا ما تكون تفضيلية لمؤسسات دون أخرى على سبيل الذكر و كالات التأمين والأبناك”.
وخلصت إلى أن “المؤسسة لم توفر منذ تأسيسها الخدمات الخاصة بنقل الموظفين إلى مقرات عملهم وترك ذلك للجمعية لأغراض نقابية، كما مرت 8 سنوات على تأسيس مؤسسة الأعمال الاجتماعية دون ان توفر لموظفي القطاع الصحي مركزا للاصطياف في المدن السياحية كمراكش أو أكادير أو الشمال على غرار جميع المؤسسات المماثلة”.