لماذا وإلى أين ؟

أساتذة جامعيون يتحسسون رؤوسهم بعد إحداث أرقام خضراء للتبليغ عن التحرش

دفع تنامي ظاهرة الابتزاز الجنسي في الوسط الجامعي، على خلفية فضائح “الجنس مقابل النقط” برئاسة عدد من الجامعات المغربية إلى التفكير في آليات ردع استباقية للحد من هذه الظاهرة التي استفحلت خلال الأيام الماضية، ما يجعل بعض الأساتذة يتحسسون رؤوسهم مخافة افتضاح أمرهم.

ولعل كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات،كانت  المؤسسة، السباقة إلى تفجير فضيحة أساتذة الجنس مقابل النقط و هزت بذلك  الوسط الجامعي والرأي العام، وهي لا تزال معروضة على أنظار  القضاء، بعد متابعة 5 أساتذة بالتحرش والابتزاز، لتليها بعد ذلك  جامعة محمد الأول بوجدة و مدرسة الملك فهد العليا للترجمة.

ولردع مثل هذه الممارسات في الحرم الجامعي عمدت رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بطنجة و رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، وكذلك جامعة مكناس، رغم عدم تسجيلها أي شكاية في الموضوع، (عمدت) إلى وضع رقم أخضر في متناول الطلبة والطالبات للتبليغ عن التحرش الجنسي.

ومن شأن هذه الأرقام الخضراء، أن تشجع العديد من الطالبات اللواتي تعرضن للتحرش و الابتزاز على أيدي أساتذتهن على الإبلاغ عن  هذه الجرائم، و لا يستبعد أن تكون الأيام القادمة تخبئ في جعبتها مفاجآت عن هذه الظاهرة التي ينبغي أن يتم استئصالها من الجذور.

وفي الوقت الذي تستفحل فيه داخل الوسط الجامعي ممارسات غير أخلاقية من قبل الأساتذة، فهناك أيضا طالبات هن من يشجعن و يرغبن في عرض أجسادهن على مُدرّسيهِنّ، وهذا الأمر لا يزال مسكوتا عنه، ويجب تسليط الضوء عليه لردع كل من سولت لها نفسها أن تبيع جسدها مقابل النقط و النجاح على حساب أشخاص آخرين أكثر استحقاقاً.

ويبقى السؤال المطروح عن كيفية التعاطي مع الملفات والشكايات لأجرأة المتابعات في حق المشتبه فيهم؟، وهل فعلا هذه الأرقام وسيلة لردع التحرش و الابتزازات الجنسية أم أن الأمر مُجرّدُ ذرٍّ  للرماد في العيون، وبعد موجة الفضائح المتتالية، في الآونة الأخيرة، سيتم تجاهل هذا الإجراء؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
kada
المعلق(ة)
الرد على  مواطن
4 يناير 2022 20:48

… وأضن أنك تحتاج آلرجـــوع إلى آلمستويات آلدنيا لإعادة آلتربيـة ليصْلح تعليمـــــك و تأطيرك …

الصحراوي المغربي
المعلق(ة)
4 يناير 2022 20:10

قال ليك هي زينة وزادها زين الحمام.
هل يوجد قانون في الجامعات يحمي الاساتدة لكي لا يسمحوا اعادة او الاطلاع على اوراق الامتحانات ربما لا تصحح ربما هناك نسبة تعطى للاساتدة للنجاح يجب ان يتحداها الاساتدة.
ستستغل الارقام وسيستغل الوضع الجامعة وما ادراك ما الجامعة اصبح السباب يهب الى المعاهد ليس خوفا من التحرش بل من المستقبل المجهول بعد الاجازة تدخل في البطالة مباشرة اي تاخد شهادة الولوج الى البطالة لمادا لم يسمح للجميع متابعة دراستهم وتكويناتهم متل الباك المهني اين الجامعة المهنية.
هناك فتيات الله يهديهن اللباس الغير مجتتشم ميولات بعض الفتيات لاستغلال الاساتدة هناك الكتير من الاشياء هنا لا ادافع على الاساتدة ولكن الواقع المر وهناك اساتدة الله يهديهم عينيهم زايغين ولكن من ساهم في دلك هدا هو بيت القصيد..

توفيق
المعلق(ة)
4 يناير 2022 11:43

عمل مشين ما قام به هؤلاء ولا يجب التستر عليه ولا التساهل معه قضائيا. لكن، لم هذا السعار الإعلامي؟ ما أهداف الحملة الشرسة على الجامعة المغربية العمومية؟ أين هي ملفات الفساد الحقيقية التي يعاني من تبعاتها الوطن؟ لماذا تركز الصحافة على كل ما هو فساد في متناول القانون السهل تطبيقه فقط في شبه تواطئ مع الفساد الجذري المتمترس وراء جدران المحسوبية والطغيان؟

مواطن
المعلق(ة)
4 يناير 2022 11:25

اظن ان الحل هو تثبيت كاميرات في جميع القاعات، وتمكين الطلبة من فرصة إعادة تصحيح أوراق امتحاناتهم من طرف لجنة، ثم مراقبة اوراق كل مشتبه فيه.
انه مستقبل المغرب وشرفه قبل أن يكون مسألة جنس مقابل نقط.
حسب ما يشاع هناك من ضمن النجاح لنفسه دونما حاجة لصداع الراس.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x