لماذا وإلى أين ؟

مجلس بوعياش: جامعات تجاهلت شكايات لطالبات بخصوص “التحرش الجنسي”

أعرب المجلس الوطني لحقوق الانسان عن استغرابه من عدم تفاعل بعض المؤسسات الجامعية  مع شكايات طالبات كضحايا ملف “الجنس مقابل النقط”، مطالبا وزارة التعليم العالي  والبحث العلمي والابتكار بضرورة التكفل القضائي والنفسي بضحايا “الابتزاز الجنسي”.

وأوضح مجلس بوعياش، أن “فِرَقاً من اللجان الجهوية لحقوق الانسان قد استمعت لعدد من الطالبات الضحايا  بكل من سطات ووجدة،  كما عقدت لقاءات مع جمعيات الطلبة ومع عدد من الأساتذة، بالإضافة إلى متابعة حالات مماثلة في مدن أخرى”.

وأكد المجلس، في بيان لاجتماعه المنعقد الثلاثاء 4 يناير الجاري، وصل “آشكاين” نظير منه، على “ضرورة  الاعتناء بحالات ضحايا الاعتداءات الجنسية، بالتكفل القضائي بضحايا الجرائم والجنح الجنسية بما فيها الرعاية الطبية و النفسية للضحايا، إعمالا للمادة 117 من الدستور”.

واستغربت الهيئة الحقوقية نفسها، من “تجاهل شكايات الطالبات من طرف عدد من إدارات المؤسسات الجامعية وعدم أخذها بالجدية الضرورية”، مسجلا “تعدد واختلاف المساطر المعلن عنها بالمؤسسات الجامعية، بعد تبليغ الضحايا بما تعرضن له من ابتزاز جنسي من طرف أساتذة”، متسائلا عن سبب “غياب وحدات إدارية وتربوية ملائمة للتعامل مع الحالات المندرجة ضمن العنف ضد النساء والإبتزاز الجنسي”.

وثـــمّن “كسر صمت الضحايا و التبليغ عن الاعتداءات التي مست بكرامتهن و حياتهن، رغم ما يمكن أن يترتب عن ذلك من تجريمهن والتشهير بهن و التحريض ضدهن”، معربا عن “انشغاله العميق بتواتر حالات الإبتزاز والعنف الجنسي والعنف بمجتمعنا”.

وأعلن مجلس بوعياش عن “استمرار متابعته لقضايا الإبتزاز الجنسي ضد الطالبات، سواء خلال المحاكمات أو غيرها”، مؤكدا أن “تواتر حالات كسر الصمت من طرف الطالبات في حاجة إلى تدابير متعددة لتجاوز انعكاساته السلبية على الجامعة والأساتذة والطلبة بما يعزز الثقة في الولوج إلى المؤسسات من أجل الانتصاف”.

داعيا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و الإبتكار إلى “تعميم بروتوكول إعلان مراكش لحماية الطالبات من العنف والتحرش وإحداث آليات خاصة بالتبليغ عن الإبتزاز كيفما كان نوعه و التكفل بالضحايا”.

معتبرا أن “حملات التشهير والتحرش والتحقير ضد الطالبات اللواتي قمن بالتبليغ، كما تم تسجيله في حالات عنف جنسي سابقة، والتي يعاقب عليها القانون، خرقٌ سافرٌ لحقوق الإنسان”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
6 يناير 2022 21:26

ومجلسكم يتجاهل شكايات استعملت فيها ادارات عمومية سططها السلطوي ولم تعرفها اي اهتمام ماهذا الكيل بمكيالين تتحركون حسب هواكم ومصالحكم اطتبا لكم

Ammar
المعلق(ة)
6 يناير 2022 19:48

آلحكامة آلجيدة أفتقدت وتُفتقد في مجمل آلمؤسسات آلعموميـــة ومنها مجلسكــــــم آلمصون، بلآ مزايدات وآلركوب على آلأحداث لتسجيــــــل آلحضور

التماسيح والعفاريت
المعلق(ة)
6 يناير 2022 19:00

حبذا لو قام المجلس بتصفية باقي ملفات التعويض عن الضرر والتي لازالت بدون معالجة منذ2004حيث أجاب البعض الرئيس الأسبق لهيئة الإنصاف والمصالحة على رسالته لهم خلال سنة2004(منذ18سنةتقريبا)وارسلوا له الوثائق المطلوبة ورغم التذكير وت،تذكير المجلس الحالي فلم يتوصلوا بأي رد في الموضوع سواء بالإيجاب أو الرفض مع التعليل لطي هذا الملف نهائيا.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x