لماذا وإلى أين ؟

عصـيد: الكتّاني وأمثالُه ينشُرون الكراهية و يُهدِّدون السِّلم الإجتماعي

رد الكاتب و الناشط الأمازيغي؛ أحمد عصيد، على خرجة الشيخ السلفي الحسن بن علي الكتاني، الذي حرّمَ الإحتفال برأس السنة الأمازيغية، قائلا إن “مثل هذه المهاترات لا تؤدي إلا إلى إشاعة الكراهية وتهديد السلم الإجتماعي”.

وأوضح عصيد في تصريح لـ”آشكاين”، أن “السبب الرئيسي للتهجم غير المحسوب العواقب والذي يعبر عنه في كل مرة بعض دعاة السلفية الوهابية المتطرفين ضد احتفالات رأس السنة الأمازيغية، هو أن هذه المناسبة ليست دينية و لا علاقة لها بأي دين”.

وأكد الناشط الأمازيغي، أن احتفالات رأس السنة الأمازيغية “تتعلق بهوية الأرض و البيئة والإنتماء إلى الوطن، ويعبر عنها الأمازيغ من خلال الأطباق التقليدية التي يتم إعدادها بهذه المناسبة والتي تطبخ فيها جميع ثمرات الأرض من خضار و حبوب، مع ما يمارس حول ذلك من تقاليد و طقوس و أفراح”.

وشــدَّدَ المتحدث ذاته، على أن الأمور المتعلقة بهذه الإحتفالات “تزعج السلفيين بسبب عُزلتهم عن المجتمع وغُربتهم عن ثقافته، وكذلك بسبب ضيق نموذج التدين الذي يتبنّوْنَه والذي يتَّسِم بقدرٍ كبير من التشدُّد والغُلوّ اللّاعقلاني”.

ويرى عصيد، أن “الإعتراف الرسمي بهذه المناسبة الشعبية التي ترمز للعراقة التاريخية وللإنتماء إلى التراب الوطني، هو أمر ملح لوضع حد لمثل هذه المهاترات التي لا تؤدي إلا إلى إشاعة الكراهية وتهديد السلم الاجتماعي”، مُسترسلا “وفي انتظار هذا الإعتراف، نتمنى حسن المال والعودة إلى الوطن لكل مغتربي الإسلام السياسي والقومية العربية”.

يأتي ذلك، بعدما خرج الشيخ السلفي الحسن بن علي الكتاني، ككل سنة، لتحريم الاحتفال بمناسبة رأس السنة الامازيغية، معتبرا أن “ما يسمى بالسنة الأمازيغية لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ويتّبع رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم أن يحتفل به”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
13 يناير 2022 12:09

سي الكتاني “دخال سوق التحريم او ما بغيش يخرج منو”
اسمع يا سي الفقيه : نحن إخوة في هذه الرقعة الجغرافية ، التي تسمى “المغرب” . نفرح جميعا لفرح بعضنا و نحزن جميعا لحزن بعضنا . فالدين لله و الوطن للجميع و لا مكان لمن يريد زرع الفتنة .

العيون عينييا
المعلق(ة)
13 يناير 2022 08:08

الكتاني واوميكرون ،متجدد كورونا والاسلام السياسي، وغيرها من الفيروسات في المجتمع…….اللهم لك الحمد على الملكية العلوية. تحية حارة الاخ احمد عصيد.

مراكش
المعلق(ة)
12 يناير 2022 20:58

t’es toujours des nôtres????? ni COVID ni Delata no Omicron n’ont eu raison de toi ???

ابو زيد
المعلق(ة)
12 يناير 2022 20:12

نحن مع هذا الموقف كما ندعوك لمراجعة بعض خرجاتك فهي كذلك تهدد السلم و تدعوا الى الفتنة!!
و به نحيطكم علما بأن في دولة لها مؤسساتها و امير المؤمنين يسهر على صون دينها، ان تهتم بما درست و ان تبتعد عن الدين من مبدأ فصل الامور عن بعضها!!

حسن
المعلق(ة)
12 يناير 2022 19:42

مشكلة المغرب أن النقاش الذي يهم القضايا الكبرى يقوده الغير العقلاء. فإن كانت السلفية الدينية تطرح مشكلة فإن السلفية الحداثية كذلك تشكل مشكلة .الكتاني نموذج السلفية الدينية والاغتراب الزماني فإن عصيد نموذج السلفية الحداثية والاغتراب المكاني.

Pierre Patrie
المعلق(ة)
12 يناير 2022 19:20

سبحان الله، الكتاني وعصيد وغيرهما حاضين غير الخاويات، نماذج غريبة كأنهم من عالم آخر.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x