لماذا وإلى أين ؟

هل يسْــتقوي آل ميكري بالمَلِك ضدا على القــانون؟ (فيديو)

أثارت قضية إفراغ عائلة الإخوان ميكري، سجالا واسعا على منصات التواصل الإجتماعي منذ يوم الأربعاء 12 يناير الجاري، بعدما اختارت العائلة تحويل الموضوع إلى قضية رأي عــام.

العائلة التي صدر في حقها قرار قضائي بالإفراغ ، وأصبح أفرادُها مُلْزَمين بِمُغادرة المنزل الذي عاشوا فيه لأزيد من 50 سنة، بقصبة الوداية بالرباط، إختارت الخروج للإعلام والحديث عن أحقيتها في المنزل الذي تكتريه لسنوات، و رفضها إنفاذ القرار القضائي الذي استصدرته المالكة الجديدة القاضي بإفراغهم منه.

قصة البيت
مُقرَّبٌ من العائلة يقول “إن هناك مغالطات تروج فيما يخص قرار الإفراغ، تحت يافطة حق المالك أو الملكية و حكم القضاء”، ويؤكد أن البيت مُكترى مند بداية سبعينات القرن الماضي بثمن بخس، في ذلك الوقت، لفرد من العائلة الفنية وهو محمود، وارتفع ثمن السومة الكرائية مع السنوات، كما كان يقطن معه شقيقه الراحل حسن في وقت من الأوقات، وكان مَقراً للتدريب على الألحان بالآلات الموسيقية و للتمرين  على الأغاني، وتم إصلاحه على مراحــل زمنية متفرقة، وتطلب ذلك أموالاً كبيرة”.

ويضيف المتحدث في تدوينة فيسبوكية أنه “في وقت من الأوقات قرر الإخـوان شراء البيت المشار إليه، إلا أن السلطات كانت قد أصدرت قرارا بمنع بيع العــقارات بكل أطراف المدينة القديمة، بما فيها القصبة، ومن ثم ظل الوضع على ما هو عليه،” لكن؛ يستدرك المتحدث ” سيفاجأ محمود ببيع البيت لنجلة مسؤول حكومي سابق، في مارس 2009، والتي دخلت معهم مباشرة مند البداية إلى سلك المسطرة القضائية لإفراغ المنزل، وخسرت كل الدعاوي طيلة عقد من الزمن، إلى السنة الأخيرة من العقد الماضي حيث جددت طلبها لدى القضاء من أجل الإحتياج الشخصي و حَكَم لصالحها حُكْما نهائيا.

آل ميكري يستقون بالملك ضدا على القانون
بعض المتابعين لهذه القضية، اعتبروا أن خروج آل ميكري للإعلام أمرٌ طبيعي وعادٍ، لكون هذه الأسرة فنية ولها مكان اجتماعية،  حسب هؤلاء المتتبعين، لكن غير العادي هو إقحامهم للمَلِك في هذا الملف المعروض أمام القضاء.

وحسب تدوينات إطّلعت عليها “آشكاين” فإن مناشدة الأسرة للملك من أجل التدخل لِمنْع تنفيذِ حُــكْمٍ قضائي مدني، هو استقواء منها بالملك ضدا على القـــانون”.
“واش هذ الأسرة مخصوصة”، يقول أحد المتتبعين للقضية، ويضيف ” هم أسرة فنية معروفة منذ سنوات ومن المفروض أن وضعهم المالي مستور ويمكنهم من اقتناء منزل، فلماذا اقحام الملك في مثل هذا الأمر؟”

وأردف المتحدث نفسه ” فماذا ترك آل ميكري للفقراء الذين تصدر في حقهم أحكامٌ بالإفراغ، هل يمتنعون حتى هم (الفقراء) من الإمتثال للأحكام القضائية ويخـــرجون لمُناشدة المَلِك؟

موقف العائلة
عائلة ميكري اختارت الإعلام لإبلاغ صوتها، حيث ملأت تصريحات بعض أفرادِها صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، مستنكرة ما حدث لها من طرف مسؤولين على تنفيذ الإفراغ، الذين “اقتحموا المنزل بشكل غير لائق”، حسب تصريحات العائـــلة.

علاء ميكري، ابن الفنان محمود ميكري، والذي كان يقطن بالمنزل موضوع النزاع قبل أن يهاجر إلى بلجيكا، أكّـد أنهم ليسوا ضد القانون و لا فوقه، وإنما هم يعترضون على الطريقة التي حاول مسؤولون عن إنفاذ القانون إفراغــهم بها من المنزل”، مؤكدا في تصريحٍ لـ”آشكاين”، أن لا مشكل لهم مع المالك الأصلي الذي يكتـــرون منه المنزل و إنما مع المالكة الجديدة التي لا يعرفونها نهائيا.

وأضاف “نحن لا نتحدث عن كون هذا الإفراغ سيعرضنا للتشرد المادي؛ وإنما للتشرد الرمزي و الثقافي والفكري، لأن هذا البيت هو ذاكرةٌ فنية حية احتضنت عددا من الفنانين، و نُفكِّر في تحويله إلى متحـــفٍ فني.

فهل يمكن تحويل هذا المنزل إلى متحف فني أم أن في ذلك هضما لحقوق مالِكَــتِه الجديدة التي اشـــترته من أصحابه بمقابل مالي من أجل الإستفادة منه؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Amine
المعلق(ة)
17 يناير 2022 13:18

في سنة 2006 كانت الدولة ارادت أن تأخد منطقة بناحية مطلة على البحر لتجهيز مشروع سياحي.فخرج أكتر ميت 100 عايلة بحكم قضائي نهائي. وبالرغم من أن الجميع كانوا كارين ويعتبرون من المغاربة البسطاء (أو بمنطق ميكري des n’importe qui) لم يطلب أحد من الملك أو غيره أو لعبو بالعاطفة أو أو أو كما قام مكري. العائلات لم تكن عندها سكن وبعضهم حتى مدخول قار. الناس رأو بيوتهم تحطم أمام أعينهم وقال حسبي الله ونعم الوكيل . الجميع خدموا وتقاتلو مع الوقت حتى كلهم سكنوا في بيوت شروهم بل الحلال.
العفة كنز لا يشترى السي مكري. أما تقافة والموسيقى بلا بلا. راكم وخدين فلوس دكشي.
البوليسي والمعلم والاطفائي والطبيب إلخ هم من يصنعون الوطن أما مجال موسيقى فهو من الكماليات وليس من ضروريات.عندما إمتهنتم الموسيقى لم يطلب منكم أحدٌ دلك. وأنتم تجنون المال من دلك العمل. الجميع يأخد قرارات في حياته، ويجب الجميع تحمل قراراته . بركة من سعاية راكم عيقتو الموسيقيين والممتلين.ملي كتكون دايرة فلوس كتكونوا فرحانين، وملي وخدخربن كيوليو حسن كتولو طلب بالعلالي.
. Excuser moi monsieur Migri، je voie que vous etes des n’importes qui comme tout le monde. et seul la loi est sur tout. Si la loi a votre cote, je vous suporte sincerment, . Mais si non, ca veut dire que la loi est a cote d’autre personne ou a cote d’eta. et la je le suporte aussi.

محمد
المعلق(ة)
14 يناير 2022 14:19

القانون فوق الجميع فيجب إفراغ المنزل لصاحبه

السعيد الدمناتي
المعلق(ة)
14 يناير 2022 11:43

كل الفنانين المغاربة من معدن واحد،المتحكم في معاملتهم هو الهريف على الناس وحقوق الناس والبكاء وادعاء المظلومية والاستنجاد بالملك كأنه ملك الفنانة وليس ملك الشعب المغربي.

Garai hassan
المعلق(ة)
14 يناير 2022 09:34

الثغرة الوحيدة التي مازالت عند ميكري وهي تاريخ التبليغ بالرسالة التي أشعارهم بتغيير المالك الأول لم تكن داخل الآجال القانوني . لو كان كذلك في وقته لتعرض ميكري للحكم.
2/ أسرة ميكري فنانين ويسألون أغاني . ألم يسجلوا السجل التجاري الأستوديو بعنوان منزل الوداية.
Un proverbe français dit : en passe tjrs parle con de qlq’1 d’autres. Etttttt oui chèr migri

مواطن
المعلق(ة)
13 يناير 2022 22:12

الريع أصبح ثقافة كل كسول ، يبحث بكل الطرق للإستفادة و السعاية و لو كان له مال قارون ، بؤساء ، عديموا الشخصية و الأخلاق فما الفرق بينهم و من يمتهن التسول أمام إشارات المرور و على الأرصفة ؟ .

Belgajji Houssa
المعلق(ة)
13 يناير 2022 20:54

البيت داكرة فنية؟ خويو الدار لاصحابها و باركا من التبوحيط..واش كاضنو سيدنا غادي يكول لمول الدار سير كب الما على كرش لان آل ميكري خط احمر وزيدون القضية في ايدي العدالة و نزيدكوم ماكنتوش كاتغنيو بالمجان يعني جمعتو اموال و في الاخير باغين تديو الدار نتاع مولاها باطلا…الله يهديكوم

محمد
المعلق(ة)
13 يناير 2022 20:01

لا أحد يعلو فوق القانون. يجب على ال ميكري إحترام قرار المحكمة و إفراغ البيت لصالح مالكته. وضعهم الإجتماعي لا يخول لهم الامتناع عن تنفيد القانون.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x