لماذا وإلى أين ؟

الوزيرة عمور فرحانة بالدمار الذي أصاب قطاع السياحة (صورة)

“تبيع القرد وتضحك على من شراه”، مثل مغربي ينطبق تماما على فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد التضامني، مع بعض التعديل ليصبح “تقتل السياحة وتضحك على لي عايشين بها”.

عمور التي تُعدُّ المسؤولة الأولى عن القطاع والمؤتمنة على حمايته من الهلاك والدفاع عن مصالحه، ظهرت منتشيه “فرحانة وممسوقاش” لما أصاب قطاع السياحة من خسائر غير مسبوقة بسبب قرار إغلاق الحدود غير المفهوم، الذي دخل شهره الثاني.

ففي الوقت الذي وجب فيه على الوزيرة الدفاع عن قطاع السياحة داخل المجلس الحكومي، والترافع بقوة من أجل إلقاء قرار إغلاق الحدود المغربية بشكل كلي، وإعادة الحياة، أو جزء منها على الأقل، إلى قطاع يحتضر، ظهرت وهي فرحة مبتسمة وكأن لسان حالها يقول “لي بغا يربح العام طويل”، وذلك خلال تجوالها بين محلات تجارية وبازارات تلفظ أنفاسها الأخيرة بمدينة تعيش ساكنتها من القطاع السياحي، وتصنف من بين العواصم السياحية العالمية.

عمور، وعلى هامش زيارتها إلى مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية، أمس الجمعة 14 يناير الجار، التقطت صورا مع بعض الحاضرين من بينهم مرشد سياحي، وهي جد فرحة، في وقت كان عليها على الأقل مداراة سعادتها احتراما لمشاعر الفاعلين في القطاع الذين تحولوا إلى متسولين للمساعدات الحكومة.

وما هذا الأمر بغريب على الوزيرة عمور، فهي المسؤولة الحكومية عن تنظيم حفل عشاء أسطوري، حضره المئات من الأشخاص بدون أية حواجز وقائية، من كمامات وتباعد اجتماعي، في وقت كان فيه العالم مرعوبا من متحور “أوميكرون”، وقرر فيه المغرب منع جميع المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، وقبله تعليق جميع الرحلات من وإلى المملكة، للحد من انتشار السلالة الجديدة لوباء كورونا المستجد.

فهل ستتحول وتتحور الوزيرة عمور أحد أسباب أزمة القطاع السياحي بدل أن تكون الوصية على إيجاد حلول لمشاكله والدفاع عن مصالح المنعشين به؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x