لماذا وإلى أين ؟

الهيني: لا أسبقيةَ لعائلة ميكري في شِراء المسْكن الذي تكتريه و لا يُمكن للوزارة أن تتدخل في الأملاك الخاصّة

اعتبر المُحامي والفاعل الحقوقي محمّد الهيني، أن “المكتري في القانون المغربي لا يملك الأسبقية في شراء او اقتناء المسكن إذا رغب مالكُهُ في بيعه طبقا لمبدأ الحرية في التّعـاقُد”

الهيني، وفي سياق إبداء رأيه القانوني، تفاعلا مع قضية رفض عائلة الإخوان ميكري تنفيذ حكم قضائي، التي احتلت حيزا مهما على منصات التواصل الإجتماعي، يرى أنه “يجب التوضيح على أن هذه العائلة تعتمر المسكن كمُكترين وليسوا مالِكين له”، وأن “المالك يملكُ الحق في اسْترجاع مِلْكِه من يدِ المُكتري وإفراغه منه إذا احتاجه شخصيا للسكن، سواء لنفسه او لأبنائه”.

وأوضح ذات الخبير القانوني في تصريح لـ”آشكاين” أن “المسطرة القضائية المعمول بها سليمة من الناحية القانونية، لأنه لا يمكن أن نحرم المالك من حقه على ملكيته لكون شخص ما، كيفما كان مركزه، يُقيم فيه على وجـه الكراء فقط تطبيقا لمبدأ المساواة أمام القانون والقضاء “.

وعن استقبال وزير الشباب والثقافة و التواصل محمد المهدي بنسعيد، يرى الهيني أنه “أمرٌ عادٍ جدا أن يستقبل الوزير أي مواطن في مكتبه طلب زيارته فيما يدخل في اختصاصاته، وطبيعي أن يستقبل أسرة ميكري باعتبارها أسرة فنية ليبحث معها أي اشكال قانوني يعترضها لفهم نطاقه وأبعاده وإمكانية تدخل وزارته لدعمها ماديا أو معنويا دون المس باختصاصات القضاء أو بِــما فَصَل فيه”.

لكن؛ يُضيف مُحدثنا، “لا يمكن للوزارة أن تتدخل في الأملاك الخاصة للناس ولا سحْبَـها منهم إلا لاعتبارات المنفعة العامة وليس مصلحة هذا أو ذاك، ولو كان فنانا أو غيره، لأن القانون فوق الجميع”.

يُذكر أن المهدي بنسعيد، قد خلق سجالا واسعا بمنصات التواصل الإجتماعي المغربي، وذلك من خلال نشره صوراً تجمعُهُ بالإخوان ميگري خلال استقباله لهم مساء يوم أمس الجمعة 14 يناير الجاري.

السّجال والجدل الذي خلقه استقبال بنسعيد لآل ميكري سببُه كونُ هؤلاء موضوعَ حُكمٍ قضائي رفضوا تنفيذه، واستعملوا شهرتهم لتبرير عدم انصياعهم لأحكام القضاء كبقية المغاربة، الأمر الذي يجعل استقبالَ الوزير لهم، دون الطرف الثاني في الدعوى القضائية، نصرةً ومُساندةً لهم في احتقارهم لمُقرّرٍ قضائي وهضماً لحقوق الغير.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

9 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Hossain hakech
المعلق(ة)
16 يناير 2022 15:41

اعتقد ان القضية تتعلق بحكم افراغ صدر لصالح ابنة الوزير وبالتالي فالقضية فيها استغلال للنفوذ و الخطير في الامر انه هناك قانون يمنع البيع و الشراء في منطقة الوداية بالاضافة الى ان المنزل موضوع النزاع ليس منزلا عاديا بل متحفا اصبح ملكا لكل المغاربة و كما ان عائلة مكري ظلت لمدة نصف قرن تؤدي مستحقات الكراء بدون تماطل وكما ان حكم الافراغ سيؤدي الى تشريدها لانها لا تملك منزلا اخر يأويها

حسن
المعلق(ة)
الرد على  مواطن
16 يناير 2022 15:16

بغيت الهيني يهدر على الناس للي داو ليهوم الأراضي ديالهوم …… فالحالات كثيرة لم ير منها الا حالة ابنة تلوزير، تدخلات الهيني تكون بخلفية سياسية انتهازية والأمر اصبح واضحا.

عبدو
المعلق(ة)
16 يناير 2022 14:24

لم يذكر ثمن الكراء والمؤكد انه سيكون ثمنا زهيدا، ولو طالبت صاحبة المنزل زيادة 100 درهما في السومة الكرائية لرفضوا بحجة اقدمية الكراء مما يعني ان صاحبة العقار انتزع منها وهذا اشكال كبير يعاني منه ارباب العقارات , ولو كان ثمن الكراء معقولا لمًا فكرت صاحبته للتخلص منه

البيليكي
المعلق(ة)
16 يناير 2022 14:20

المفروض تطبيق القانون وارجاع البيت لصاحبه ولمن يتعاطف مع عاىلة ميكري ان يتبرع او يساهم في ايواىهم وكفى من تغليط المغاربة الفن لا يتيح لصاحبه ان يحتل سكنى الغير بدعوى انه فنان

Berkani
المعلق(ة)
16 يناير 2022 09:01

كم من حكم إفراغ في المغرب.
لمادا لم يستقبل احد من قبل…؟؟؟؟؟

محمد
المعلق(ة)
16 يناير 2022 08:52

شكرا لكم السيد المحامي على هذا التوضيح خاصة تدخل الوزير او الوزارة في املاك الغير وهذه الظاهرة منتشرة في الوزارات خاصة وزارة الداخلية من خلال الولايات او العمارات والانموذج من ولاية وحدة التي استولت على ى ملكية ساكنة حي الزهور طريق جرادة جماعة وجدة فبنت ملعبا القرب دون سند قانوني عوض بناء فضاء للعب الاطفال air de jeu كما هو مصادق علية ومن مالية الشعب والأمر غير ذلك ان البناء كان من اختصاص الساكنة لأن العقار في ملكيتها ولا يجوز الولاية بناء على عقار لا تملكه

Karam
المعلق(ة)
16 يناير 2022 00:21

في الصميم. كلام جميل ومنطقي لرجل متخصص في الشؤون القانونية والقضائية.
فل ناخذ مسافة من هدا الملف وللقضاء الكلمة.
الكل سواسية أمام القانون، فقير، غني، تاجر، فنان، كاتب، متقف، امي او غيره. فالمتقف الدي يستقوي بالغير، لا تقافة ولا علم له.

مواطن
المعلق(ة)
15 يناير 2022 23:29

اشكاين تصف الهيني بالخبير، وهذه دعاية واشهار له، بالنسبة للموضوع اقول للهيني هل هكذا كنت تصدر الأحكام اي بالمغالطة والالتواء.
سؤال واحد هل كانت ابنة الوزير محتاجة للسكن، كيف في غاب هذا الشرط ثم ظهر فجأة. رغم انك تنسب نفسك للمحاماة فإنك لازلت تفكر بعقلية القاضي الذي جردت من صفته.

ابو زيد
المعلق(ة)
15 يناير 2022 23:22

ينتابك كمواطن مغربي ان هناك طابور ينناوب على كل ما جد في مجتمعنا، و كان تفاصيل حياتنا الاجتماعية و ما قد يصدر منها من مخالفات هي ماركات مسجلة حسب الأدوار باسم بعض الوجوه!!
حيث انك لا تحتاج الى طلب راي اي واحد منهم إلا و ادلوا دلوهم في الحدث!!
كأنهم يخافون الظلام، و لا يستطيعون الحياة الا تحت أضواء….
خبراء وحقوقيون لا يحبون…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

9
0
أضف تعليقكx
()
x