2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حلّت لجنةُ تفتيشٍ من وزارة الداخلية بمدينة تطوان، للقيام بتفتيش دقيق في مَلَفّـاتٍ وقضايا مُحدَّدة على مستوى إقليم تطوان، وقد تصل حتى عمالة المضيق الفنيدق.
وسيُركّز عملُ لجنة التفتيش، بحسب ما نشرته يومية “الأحداث المغربية” في عددها الجديد، على مستوى تطوان، و شمِل مجموعةً من الإدارات والمرافق التابعة لوزارة الداخلية، ومسؤوليها في مستويات مختلفة.
المصدر ذاته، أكّد أنه تم الإستماع إلى بعض المسؤولين بشكل رسمي في بعض المَلفّات المحددة التي تبحثُ بخصوصها اللجنة.
لا فائدة:
تتعدد لجان التفتيش من مختلف الوزارات لمندوبياتها وملحقاتها ومؤسساتها التابعة لها، ويقوم مجلس الحسابات بتحرير تقاريره السنوية…ومع ذلك لا نجد اثرا لذلك على مستوى زجر ناهبي المال العام والمرتشين والفاسدين ومستغلي السلطة والنفوذ…وهناك امثلة كثيرة على ان مهمات هذه اللجان ومعها تقارير مجلس الحسابات تبقى حبرا على ورق،وبالتالي يزداد الفساد تغولا ويتمتع ناهبو المال العام بما نهبوه،ويستمر المرتشون في ممارسة ارتشائهم وهم مطمئنون،كما نما وينمو الريع بمختلف صوره واشكاله ويعلو خطاب اللغو حول دولة الحق والقانون وربط المسؤولية بالمحاسبة الذي يبقى حبرا على ورق لا يصدقه الا المغفلون…الواقع شهد ويشهد وسيشهد على ذلك…أستغرب كيف تبقى تقارير مجلس الحسابات حبرا على ورق رغم ان محتواها واضح بخصوص مسؤوليات الاختلالات في تدبير المرافق العمومية،هذه الاختلالات تكون بالملايير،ومع ذلك نفاجأ بصدور العفو عن الفاسدين والناهبين،وإن لم يصدر العفو يتم طي وحفظ الملفات عبر التاخير في انجاز المساطر…وهنا أستحضر المثل القائل:”خلا لك الجو فبيضي وصفري ياقبرة”…يخيل للعقلاء وكأن مسؤولينا ملائكة:لا يفسدزن ولا يسرقون ولا ينهبون،بينما مظاهر هذه التصرفات بادية عليهم ان لم يكن جميعا فعلى اغلبهم…لذلك اقول:لا فائدة منولجان التفتيش ولا من تقارير مجلس الحسابات… وليعش الريع وليسعد الفاسدون والمرتشون وناهبو المال العام…وكل تفتيش وهم بألف خير…
نتمنى ان تحل كذلك بتنغير.