في الوقت الذي يدعو فيه عددٌ من الخبراء وأعضاء اللجنة العلمية لكوفيد19، إلى إعادة فتح الحدود من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من قطاع السياحة المُحتضر، يبدو أن الحكومة مُصرّة على الإغلاق غير آبهة بالتداعيات السلبية للإجراء على شريحة كبيرة من المتضررين.
وبعد أن أعادت بعض الدول فتح حدودها كإسرائيل التي كانت سبّاقة لإغلاقها هي الأخرى، علمت “آشكاين” أن الحكومة لن تفتح الحدود مع نهاية يناير، كما هو محدد سلفا، وإنما ستُمدِّد إغلاقها مرة أخرى لأسبوعين.
المُعطيات التي توفرت لآشكاين، كشفت أن “بعض الناقلات الجوية الأجنبية العاملة في خط المغرب أوروبا مثل “ترانسافيا” أخبرت زبائنها أنها لن تستأنف رحلاتها الجوية من و إلى المغرب قبل 17 فبراير 2022″.
وفتحت عددٌ من الدول حدودها فيما أخرى أبْقتها مفتوحة رغم تفشي المتحور الجديد “أوميكرون”، لأنها تعي أن اقتصادها تدهور كفايةً وأن الإغلاق لن يمنع المتحورات من دخول أراضيها.
وإذا كان المغرب تفاعل بشكل استباقي مع المتحور الجديد بإغلاق الحدود من أجل تأخير وصوله، فهو الآن في المغرب وينتقل بحرية بين الأشخاص فيما أصبحت حريتهم مقيدة بل وحتى مصيرهم مجهولاً مع استمرار سياسة الإغلاق التي لم تعد تجدي، بحسب آراء عدد من الخبراء.
يُذكر أن عضو اللجنة العلمية لكوفيد19 البروفيسور، عز الدين الإبراهيمي كتب تدوينة مطوّلة على صفحته الرسمية بالفايسبوك، الأحد الماضي، أكد فيها “أنه حان الوقت لإعادة فتح الحدود” وتطرق إلى عدد من النقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار والتي توجب على الحكومة المغربية إنهاء سياسة الإغلاقّ.