لماذا وإلى أين ؟

مُعطيات مُثيرة حول قاتِل السّائحة الفرنسية بتيزنيت

شَــغل موضوع مقتل سائحة فرنسية بمدينة تيزنيت ومُحاولة قتل سائحة بلجيكية بـ”كورنيش” مدينة أكادير، من طرف شخص واحد وفي يوم واحد، العديد من المواطنين المغاربة، الذين يتساءلون عن هوية المُشتبه فيه وكيف يقضي حياته قبل الجريمة؟

المُعطيات التي توصلت إليها “آشكاين”، تُفيد أن المشتبه فيه يبلغ من العمر 31 سنة، بدون سوابق قضائية، عاش طفولته بشكل عادٍ رفقة أخوين وأخت واحدة، حاصل على شهادة البكالوريا في شعبة الآداب بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بيوزكارن.

واسْتكمل الشاب المذكور دراسته في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، ومنها حصل على شهادة الإجازة في شعبة الدراسات الإنجليزية، ليشرع مباشرة في رحلة البحث عن عمل يضمن له قوت يومه.

ولأن المُشتبه فيه يعيش في أسرة فقيرة هجَرها مُعيلها الوحيد وانقطعت أخباره منذ سنوات عدة، حيث هاجر والدُه صوب الديار الفرنسية تاركا وراءه أسرةً دون معيل، اشتغل (المتهم بقتل السائحة) حارسا في شركة للأمن الخاص بأحد فنادق مدينة أكادير، إلا أنه لم يستمر في العمل لصعوبة الإشتغال لمدة 12 ساعة.

وأمام غياب فرص الشغل واشتداد الأزمة المالية وتفاقُم الظروف الإجتماعية لعائلته، حاول الشاب وضع حد لحياته من خلال الإنتحار، حيث اعتلى سطح المنزل وهدد برمي نفسه، قبل أن يتم إخضاعه لمتابعة طبية تحت إشراف أخصائي في الأمراض العقلية بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت.

وقبل أن يتورّط المشتبه فيه في قضية مقتل السائحة الفرنسية ومحاولة تصفية السائحة البلجيكية،  سبق له أن أقْدَمَ على تمزيق أعلام أجنبية أمام فندق وسط مدينة تزنيت، وتمّت إحالته للمرة الثانية على مستشفى الأمراض العقلية للعلاج بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت.

وقبل 15 يوما من جريمة القتل التي استأثرت باهتمام فئةٍ واسعة من المغاربة، كان الشاب المذكور قد شرع في الإشتغال في مشروع خاص، يتمثل في بيع الخضر و الفواكه داخل أحد المحلات التجارية بمركز بيوزكارن؛ التي تعود ملكيته لوالده، إلا أن ذلك لم يستمر بسبب توقيفه على خلفية الإشتباه في قتله سائحةً فرنسية.

آخر المعطيات التي جرى التوصل بها بخصوص المشتبه فيه، هي أن قاضي التحقيق بمُلحقة محكمة الإستئناف بمدينة سلا، أمر يوم الأربعاء 19 يناير الجاري، بإحالة المُشتبه فيه على خلفية مقتل سائحة فرنسية بمدينة تيزينت على مستشفى “الرازي” للأمراض النفسية والعقليّة، في الوقت الذي ما تزال الأبحاث جاريةً معه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ام سلمى
المعلق(ة)
21 يناير 2022 21:19

الي يقتل ويهرب هادا ماشي مجنون .يجب عليه أن يؤدي تمن فعلته .كما يجب على الدولة القيام بدورها حيت ان عدد المجانين يتكاثر يوم بعد يوم كما انهم أصبحوا يشكلون تهديد مباشر عل المواطنين فكم من واحد توفي بسببهم .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x