لماذا وإلى أين ؟

جون أفريك: زيارةُ دي ميستورا لتندوف تشُقُّ قادَة البوليساريو

تحت عنوان: الصحراء .. البوليساريو والهروب الكبير إلى الأمام؛ قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إنه بينما أعادت البوليساريو حمل السلاح ضد المغرب منذ نوفمبر 2020، يواجه قادتها صعوبة في الإتفاق على موقف رسمي في مواجهة الأمم المتحدة، إذ يسود نشاز في صفوف جبهة البوليساريو.

وقالت المجلة الفرنسية إن الزيارة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، إلى تندوف يومي 15 و16 من شهر يناير الجاري، واصلت زرع بذور الشقاق أو الخلاف. فقبل يوم من وصول المبعوث الأممي إلى تندوف، عقد سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، مؤتمرا صحافيا من مخيم تندوف. وخلافا لكل التوقعات، رفض الدبلوماسي الصحراوي خيار الإستفتاء، معتبرا أن البوليساريو “لم تعد تعتبر استفتاء تقرير المصير حلاً محتملاً، لكنها تتمسك مباشرة بحقها المشروع في الاستقلال التام للصحراء”، قبل أن يضيف أن “الشعب الصحراوي يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة”. وهو موقف منطقي- وفق “جون أفريك”- كون البوليساريو نفسها هي من أعلنت نهاية وقف إطلاق النار الساري منذ عام 1991.

يتناقض موقف سيدي محمد عمار مع موقف عبد القادر طالب عمر، ممثل البوليساريو في الجزائر، الذي أشاد من جانبه بمزايا خيار الاستفتاء، معتبرا أنه “الحل الوحيد المرجح لحل كل المشاكل”.

بدوره، حاول إبراهيم غالي زعيم البوليساريو، لعب التوازن في مواجهة ستافان دي ميستورا الذي التقاه يوم 16 من الشهر الجاري. فقد جدد زعيم الجبهة استعداد حركته للانخراط في عملية المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة وأعرب عن دعمه “لأي عملية سلمية تسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال”.

بحسب بشير الدخيل، أحد مؤسسي البوليساريو في السبعينيات لمحاربة الاحتلال الإسباني والذي ترك الجبهة منذ ذلك الحين، فإن ما يحصل أشبه بـ”سياسة استعراضية”. فسيدي محمد عمار مسؤول تنفيذي شاب، مساره داخل البوليساريو ما يزال غير واضح ويتظاهر بأنه يجسد نوعاً من الخلافة لسلطة إبراهيم غالي من نيويورك… في أحسن الأحوال، إنه يطمس المسارات، ويجعل بقية العالم يعتقد أن هناك تيارات متناقضة، وحتى شكل من أشكال توازن القوى، بحسب ما تنقل “جون أفريك” عن بشير الدخيل.

ويضيف هذا الأخير القول إن هناك مجموعات ترغب في الاستيلاء على السلطة، لكن الجناح المهيمن هو الجناح الموالي لإبراهيم غالي “قبيلة الرقيبات” التي تسيطر على تسليح الجبهة وتدعمها الجزائر مباشرة، مما يبرد كل محاولات الانقلاب، لكن هناك بالطبع الكثير من الخلاف.

القدس العربي بتصرف

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x