بدأت تداعيات التوتر الحاد بين روسيا و أوكرانيا و”المعسكر الغربي”، ممثلا في الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من بريطانيا وألمانيا وفرنسا تنعكس على الجالية المغربية المقيمة هناك(أوكرانيا)، خاصة الطلبة الذين بدأت عائلاتهم في المغرب تترقب الوضع القائم في أوكرانيا بكثير من الخوف.
مخاوف العائلات المغربية لم تأت من فراغ، بل بسبب التلويح المستمر من الأطراف المتداخلة في أحداث أوكرانيا، باندلاع حرب ميدانية مدمرة تكون أوكرانيا ساحة لقتالها، في حال نفذت روسيا وعودها بغزو أوكرانيا مناصرة للإنفصاليين المُوالين لها (روسيا) هناك، كما تتوعد أمريكا وبريطانيا بتنفيذ عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال تم تنفيذ “الغزو”.
وفي هذا السياق المحموم بالتوتر، توصلت “آشكاين” برسائل متفرقة من آباء وأولياء طلبة مغاربة يُطالبون بالإجلاء الفوري لفلذات أكبادهم من منطقة التوتر في أوكرانيا وإعادتهم إلى أرض الوطن إلى أن تهدأ الأوضاع هناك.
وأوضحت العائلات في نفس الرسائل، أن “لديهم أبناء يتابعون تعليمه العالي بأوكرانيا، مُشيرين إلى أنه “منذ اندلاع الأزمة مع روسيا وهم يعيشون أسوء اللحظات خاصة في غياب معطى رسمي وطني يُخطط للإجلاء في حال اندلاع النزاع المسلح بأوكرانيا التي تضم عددا كبير من الطلبة المغاربة”
وأكدّت العائلات في شكايتها، على أن “محاولاتهم التواصل مع سفارة المملكة بكييف باءت بالفشل ولم يتلقوا أي رد منهم في هذا الموضوع”، وفق تعبيرهم.
جدير بالذكر أن روسيا تُجري سلسلةَ مناوراتٍ عسكريةً ضخمة، وتشملُ 6 آلاف عنصرا وطائرات مقاتلة وقاذفات، بالقرب من حدود أوكرانيا وفي مناطق أخرى، مع استمرار التصعيد بينها وبين القوى الغربية التي لم تستبعد مُعاقبة الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا إذا أقدمت بلاده على غزو جارتها.
وتتزامن التحركات العسكرية، بحسب تقارير إعلامية دولية، مع “اجتماع مغلق تستضيفه باريس اليوم الأربعاء لمُستشارين من روسيا و أوكرانيا و فرنسا وألمانيا، لبحث جوانب إنسانية و حث السلطات الأوكرانية والإنفصاليين المُوالين لروسيا على بدء مباحثات بشأن الوضع الخاص لإقليمي دونيتسك ولوغانسك، و بحث تنفيذ اتفاقات مينسك”.
… وهلاجلوا المغاربة العافين في الغربة بسبب الاغلاق ؟!!!
لن تندلع الحرب، وروسيا لن تغامر بغزو أوكرانيا،، باب الحوار دائما مفتوح، وأوروبا الغربية قوة لا يستهان بها، يضاف إليها الولايات المتحدة، وليس من مصلحة روسيا الاستهانة والاستخفاف بذلك، إنها تهدد لتحصل على تنازلات