لماذا وإلى أين ؟

إغلاقُ الحُدود “يقتُـل” بازارات الرباط (فيديو)

مازالت تداعيات إغلاق الحدود تنعكس على العديد من القطاعات الحيوية ذات الارتباط الوثيق بفتح و إغلاق الحدود، ومنها أصحاب الصناعات التقليدية التي تلقى رواجا لافتا بسبب توافد السياح عليهم من أجل ترويج المنتوج الوطني.

فبعد أن خرج مالكو وكالات الأسفار أمس الأربعاء للإحتجاج على إغلاق الحدود، جاء الدور على مالكي “البازارات” اللذين يشتكون بدورهم من “كساد” يُهدِّد مصدر قوتهم اليومي بسبب استمرار إغلاق الحدود، مطالبين بدورهم “بالدعم الذي خصصته الوزارة إلى قطاع السياحة ولم تستفد منه هذه الفئة من الصناع التقليديين”.

وطالب الصناع التقليديون بشارع القناصل بمدينة الرباط، من الحكومة واللجنة العلمية والجهات المختصة “بالفتح الفوري للحدود، لأنه بِعدَمِ دخول السيّاح إلى المغرب  تضرر الصناع التقليديون بشارع القناصل نظرا لكون جميع من فيه يشتغل مع السياحة فقط، نافين وجود السياحة الداخلية كما روّجت لها الحكومة”.

واستنكر مالكو “البازارات” قيام الدولة بـ”فرض ضريبتين عليهم، أولها متعلقة بالتغطية الصحية و الضريبة على المحل، مستغربين عن كيف يمكن لهم أن يؤدوا هذه الضرائب وهو يعانون لمدة 3 سنوات بسبب الجائحة، بل حتى قبل ذلك كان شارع القناصل يعرف أشغالا”.

كما طالب الصناع التقليديون من الحكومة أن “تنزل إلى الميدان وأن تراعي هذه الفئة من خلال دراسة القرارات قبل إصدارها وأن لا تكون قراراتها ارتجالية، مشيرين إلى أن هناك حلولا يمكن أن تلجأ لها الحكومة، على أن يتم البدء بفتح الحدود، لأنه بدخول السائح تتروج الصناعة التقليدية”.

يأتي هذا بعدما خرج مالكو وكلات  الأسفار أمس الأربعاء 26 يناير الجاري، في احتجاج هو الثاني من نوعه خلال نفس الشهر، حيث أخرجت الأزمة التي يتكبدها قطاع السياحة بالمغرب عقب إغلاق الحدود الجوية، المئات من أرباب ومهنيي وكالات الأسفار، يوم الثلاثاء 4 يناير الجاري، للإحتجاج أمام مقر وزارة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني.

وجاء خروج الصناع التقليديين أيضا، بعد خروج مهنيي قطاع السياحة بمدينة مراكش، أمس الأربعاء 26 يناير الجاري، في مسيرة احتجاجية مطالبين من خلالها بإعادة فتح الحدود من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من السياحة التي تحتضر يوما بعد يوم.

وتأتي هذه الإحتجاجات المتواصلة من القطاعات المتضررة من إغلاق الحدود بعدما طالت مدة إغلاق الحدود في المغرب بشكل “لم يعد مبررا” وسط دعوات أعضاء من اللجنة العلمية بضرورة الإسراع في فتحها، علما أن الدول المجاورة خاصة الأوروبية منها، فتحت حدودها رغم أنها سجلت عددَ حالاتِ إصابةٍ أكْــثَرَ من المغرب.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x