2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مازال التنسيق الأمني الحدودي بين المغرب و إسبانيا متواصلا بشكل عادي رغم تأرجح الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، إذ قامت السلطات المغربية برفع مستوى اليقظة الحدودية من خلال الزيادة في ارتفاع جدار معبر مليلية المحتلة.
وكشفت صحيفة “إلفايرو دي مليلية“، أن المغرب بدأ منذ يوم الجمعة في رفع الجدار الحدودي عند نقطة ماريغوار الحدودية والتي قفز من خلالها العديد من الأشخاص بنية الوصول إلى مليلية بشكل غير منتظم.
وأشارت الصحيفة إلى أن العمال صعدوا إلى سطح النقطة الحدودية حيث توجد سلطات الشرطة المغربية، وبدؤوا في وضع الطوب الإسمنتي من الصباح ومع مرور الساعات شوهد كيف زاد ارتفاع الكابينة.
وبحسب مصادر “إلفايرو دي مليلية”، ففي اللحظة التي رأى فيها المغاربة أن العمال بدأوا في رفع الجدار، اقتربت مجموعة مهاجرين غير نظاميين لمحاولة الوصول إلى المعبر الحدودي قبل اكتمال بناء الجدار.
موردة أنه رغم هذه المحاولة إلا أن الإجراءات الفورية التي اتخذتها السلطات الإسبانية والمغربية منعت أي شخص من الوصول إلى المناطق المحيطة بالمنطقة الحدودية.
فعلى الجانب المغربي، تضيف الصحيفة، شوهد رجال الدرك وهم يحرسون المنطقة من نقاط مختلفة؛ وعلى الجانب الإسباني، كان هناك ما لا يقل عن 10 دوريات للحرس المدني مع أكثر من اثني عشر عنصرًا يراقبون المركز الحدودي.
ولفتت الإنتباه إلى أنه دوريات عناصر الأمنية الإسبانية حملوا معهم سلمًا وصلوا به إلى السطح على الجانب الإسباني من الحدود، حيث انتظر عدد من العملاء لبعض الوقت حتى تم تطهير المنطقة على الجانب الآخر، وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، بدأ الجزء الأكبر من الدوريات في الإنسحاب وبقي آخرون لمواصلة أعمال المراقبة.
ويأتي هذا التطور، بعدما حاولت مجموعة من 80 مواطنًا مغربيا الدخول إلى مليلية المحتلة، في 22 دجنبر الماضي، حيث نجح 14 منهم في العبور إلى الجهة الأخرى من السياج الفاصل بين الثغر المحتل و المغرب، في واقعة شبيهة بما حدث في أزمة “الهروب الكبير” سباحة نحو سبتة المحتلة.