2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مازالت العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسبانية تتأرجح بين التصعيد والتوتر المتصاعد، خاصة مع تشبث إسبانيا بموقفها التقليدي حول الصحراء المغربية، وهو ما يتنافى مع مطالب المغرب لشركائه بالوضوح تجاه قضاياه الوطنية.
وفي تطور لافت منذ استدعاء المغرب لسفيرته بمدريد، كريمة بنيعيش للتشاور، في 18 ماي 2021، باشر المغرب إعفاء الفريق الدبلوماسي الموثوق الذي رافق بنيعيش طيلة مراحل مهامها الدبلوماسية.
وكشفت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية “عن بدء عملية إنهاء المهام، التي تؤثر بشكل كامل على الفريق الموثوق به للسفيرة الحالية، كريمة بنيعيش، وهم الأشخاص الذين رافقوها منذ أن كانت سفيرة في البرتغال”.

وأوردت الصحيفة نفسها، أن “هؤلاء المعنيين هما المستشاران إبراهيم خليل العلوي ومحمد أمين تقعية، الذين وصلوا إلى المفوضية المغربية في 2018، وكان أولهما قبل أربعة أشهر للتحضير لمهمته.
وأكّــد المصدر نفسه أنه ينضاف إلى الرحيل الوشيك للدبلوماسيين المذكورين، القائم بالأعمال، رقم 2 في السفارة، فريد أولحاج، رغم أن مغادرته تتزامن مع بلوغه سنَّ التقاعد.
يأتي هذا في وقت تشْــهَدُ فيه العلاقات المغربية أزمةً غير مسبوقة، تفجرت أولى شراراتها بعدما استقبلت إسبانيا –بشكل متستر- زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي من أجل التداوي، قبل ان تَخْفُـت الأزمة بخطابٍ ملكي في 20 من غشت المنصرم، و قبل أن يعود التوتر من جديد بسبب مزارع الأسماك المغربية قرب الجُــزر الجــعفرية المُحْــتلَّة.