كشف عضو لجنة اليقظة لإنقاذ الطفل ريان، عبد الهادي تماراني، عن تفاصيل جديدة تهم خطة عملية إنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر قرب منزله بدوار اغران الواقع بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، منذ أول أمس الثلاثاء إلى غاية مساء اليوم الخميس 3 فبراير الجاري.
وقال المسؤول في تصريح صحفي، إن “مركز القيادة الإقليمي منعقد بعين المكان منذ الساعات الأولى للحادثة بحضور العامل ومختلف مصالح الأمنية وتقنيي المسح الطبوغرافي، مع تجنيد 5 آليات للحفر لكون المساحة كبيرة والأمر لا يتعلق بحفر حفرة صغيرة، بل هي كبيرة شبيهة بالتل الجبلي، ما يجعل العملية صعبة وجد معقدة”.
وأضاف تماراني، أن “المغزى من كل ذلك هو أن لا تتم عملية الردم، وذلك ما يجعل الفريق يقوم بالعملية بحذر وتقنية وتوجيه من التقنيين المتواجدين في عين المكان”، مشيرا إلى أنه “ولحدود الساعة تجاز فريق الحفر عمق 22 مترا في الحفر، ونرجو أن نصل في الساعات القادمة أن نصل إلى عمق موازي لقاع الثقب المائي لنعمل على إحداث ثقب موازي أفقي في حدود 3 متر لكي نصل إلى الطفل ريان وكي لا يحدث الردم، نظرا لأن التربة جد هشة”.
وتابع أن “هناك مروحية تابعة للدرك الملكي في مكان الهبوط القريب من الحادث بحوالي 5 كيلومترات، وذلك في حالة كانت الحاجة لنقل الطفل ريان إلى أقرب نقطة استشفائية، وبالمقابل تم توفير سيارة إسعاف مجهزة بفريق طبي متكامل ويترأسه طبيب إنعاش متواجد بعين المكان وسيتدخل في اللحظة الأولى لإخراج الطفل ريان”، مؤكدا على أن “أن الحالة الصحية لريان من الصعب الجزب فيها لكونه يتواجد في وضعية شبه نائم”.
ولفت الانتباه إلى أن “عمق الثقب المائي في حدود 32 متر، ولابد أن نصل إلى عمق 32 متر في حفر الجهة الموازية للثق، وذلك مخافة أن يحدث الهدم والردم نظرا لهشاشة التربة، وهو ما لا نريد الوقوع فيه”.
في المقابل حجت أعداد غفيرة من مختلف المناطق المجاورة لمكان سقوط الطفل ريان، متأسفين على ما حدث له، مؤكدين أن “محاولات متكررة كانت لإنقاذ الطفل ريان إلا أن الثقب المائي يضيق كلما اتجه المتطوعون إلى قعر البئر”.
وطالب عدد من المتطوعين في تصريحات لـ”آشكاين”، بـ”السماح لهم بدخول البئر من أجل إنقاذ ريان، معتبرين أن نسبة هذه المحاولات بالجرافات تؤخر من عملية الإنقاذ”.
وكان الطفل ريان قد سقط داخل البئر بعد زوال أول أمس الثلاثاء فاتح فبراير الجاري، حيث أمضى ليلتين لحد الان بقعر الحفرة، بعد محاولات فاشلة لإخراجه.
وسقط الطفل في البئر حوالي الساعة الثالثة من يوم الثلاثاء المنصرم، ولاحظت أسرته غيابه ليتم البحث عنه والعثور عليه وربط الاتصال بالسلطات المعنية ومصالح الدرك الملكي التي حضرت إلى عين المكان، والتي مازالت تصل الليل بالنهار من أجل إخراجه.
