لماذا وإلى أين ؟

كيف ستؤثر رئاسةُ السنغال للإتحاد الإفريقي على مَلَفِّ الصحراء المغربية؟

تتولى جمهورية السنغال، ابتداء من اليوم السبت 5 فبراير الجاري، الرئاسة الدورية للإتحاد الإفريقي لعام واحد، سنة 2022، خلفا لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، المنتخب خلال الفترة 2021-2022، وهي المرة الرابعة التي تتولى فيها السنغال هذا المنصب بعد سنوات 1980 مع الرئيس ليوبولد سيدار سنغور و1985 و 1992 في عهد الرئيس عبدو ضيوف عندما كان الإتحاد يحمل اسم “منظمة الوحدة الإفريقية”.

ويشكل وجود السنغال على رأس الإتحاد الإفريقي خلال هذا العام، العديد الإنعكاسات على وضع مجموعة من القضايا القارية التي عمرت في أروقة الاتحاد الإفريقي منذ عقود، وعلى رأسها النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، فكيف ستؤثر رئاسة السنغال على هذا الملف، في ظل التطورات الإقليمية والدولية المصاحبة له؟.

في هذا السياق، يرى المحلل السياسي والباحث في الشؤون السياسية، محمد شقير، أن “تأثير رئاسة السنغال للاتحاد الإفريقي لعام واحد على ملف الصحراء المغربية لن يكون بشكل أوتوماتيكي”.

mohamed chakir
محمد شقير ـــ المحلل السياسي والخبير العسكري

وأوضح شقير، في تصريح خص به “آشكاين”، أن  “العلاقات الثنائية بين المغرب والسنغال جيدة، حيث كانت السنغال دوما من أنصار انضمام أو إعادة انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، حتى في الوقت الذي كانت منظمة الوحدة الإفريقية كانت السنغال من أنصار المغرب والمدافعين على الموقف المغربي في المنظمة”.

واعتبر المتحدث أن “ترأس السنغال للإتحاد الإفريقي هو وضع جيد بالنسبة للمغرب، لان رئاسة الاتحاد تلعب دورا كبيرا فيه، سواء في رئاسة الجلسات أو توجيه القرارات، والأكيد أن المغرب سيربح على الأقل، لا من الناحية الاعتبارية أو السياسية، (سيربح) فترة يمكن أن تُستغل لصالح الموقف المغربي وقضيته”.

وشدد المتحدث على أن “هذا الأمر يتجاوب مع الوضعية الحالية التي أصبح عليها النزاع، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وبعد فتح مجموعة من الدول لقنصلياتها في الأقاليم الصحراوية، والأكيد أن كون رئاسة السنغال للاتحاد سيلعب دورا كبيرا، وهو يختلف مع مرحلة سابقة كانت الرئاسة لجنوب إفريقيا أو أحد حلفاء الجزائر”.

موردا أنه “من الناحية السياسية سيسمح هذا للمغرب بتقوية وضعه داخل الإتحاد والرئاسة ستدعم هذا الوضع، وسيكسب المغرب موقف رئاسة الإتحاد لصالحه، وهو ما سيلعب دورا كبيرا، خاصة أن السنغال  تعرف كل ملابسات هذه القضية و تابعتها بشكل كبير منذ بداية النزاع”.

وخلُص المحلل السياسي نفسه، إلى أن “الوضع الحالي للاتحاد برئاسة السنغال سيكون لصالح المغرب، سواء في باب توجيه القرارات أو تسيير الجلسات”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x