2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شُـيِّـعَ جثمان الطفل الراحل ريان أورام ظهر يومه الإثنثن 07 فبراير الجاري، إلى مثواه الأخيرة، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد، بدوار إغران بإقليم شفشاون.
وشارك المئاتُ من المواطنين في تشييع الجنازة في مشهد مهيب، قبل أن يُوارى الثرى جثمانُ ريان الذي هـزَّت قصته كل العالم.
يذكر أنه على إثر الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الطفل ريان أورام، الذي سقط في بئر بجماعة تموروت بنواحي شفشاون، عبّرت شخصيات أوروبية من مختلف المشارب عن تضامنها وتعاطفها الكبيرين مع أسرة الفقيد وكافة الشعب المغربي.
ففي الفاتيكان، أعرب البابا فرنسيس، الأحد، عن حزنه إثر الوفاة المأساوية للطفل ريان، مهنئا الشعب المغربي على تضامنه في هذه المحنة.
كما أعرب البابا عن امتنانه لعناصر الإنقاذ التي بذلت قصارى جهدها لإنقاذ الطفل، مُعربا عن أسفه لأن جهودهم الدؤوبة لم تسفر عن إنقاذ الطفل.
من جانبه، أكّـد الرئيس إيمانويل ماكرون “مشاطرته لآلام الأسرة والشعب المغربي”، وكتب رئيس الدولة الفرنسي على “فيسبوك” “أريد أن أقول لأسرة الصغير ريان والشعب المغربي إننا نشارطهم آلامهم”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكّـد رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، شعوره بـ “حزن كبير” بعد رحيل الصغير ريان، مشددا على “تضامنه مع الشعب المغربي الذي توحّد حول ريان وأسرته، و تقديره للسلطات المغربية”.
من جانبه، أكد كريستيان كامبون رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ على “تويتر”، باسم المجموعة “التضامن مع الشعب المغربي بعد الوفاة المأساوية للصغير ريان”.
وكتبت الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الداخلية المكلفة بالمواطنة مارلين شيابا، على “تويتر”، “على غرار الكثيرين في المغرب و فرنسا و جميع أنحاء العالم، أتعاطف مع الصغير ريان، وأسرته وأقربائه وعناصر الإنقاذ الذين استنفدوا كافة السبل”.
بدورهم، عبر العديد من الشخصيات من عوالم السياسية والمجتمع المدني في فرنسا عن أسفها لرحيل الصغير ريان.
وكتبت الوزيرة السابقة رشيدة داتي على “تويتر”، “السلام لروح الريان، الصبي الصغير الشجاع. يا له من حزن ! أتعاطف مع والديه ودعوات من كل قلبي مع المغرب والمغاربة. تقدير وإعجاب كبير لعناصر الإنقاذ المغاربة”.
بدوره، أعرب يانيك جادوت، المرشح للإنتخابات الرئاسية الفرنسية، على “تويتر” عن حزنه و تعاطفه مع ريان وأسرته والشعب المغربي المكلوم”.
من جانبها، عبرت آن هيدالغو، المرشحة الرئاسية ورئيسة بلدية باريس، عن “حزنها الشديد”. وأكدت “كل تعاطفي ودعمي لأسرة الصغير ريان ولمن حاولوا كل شيء لإنقاذه”.
وكتبت لطيفة بن زياتن رئيسة “جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلام” على “توتير”، “بقلب مكسور، علمت بوفاة الصغير ريان الذي تحلّى بقوة لا تصدق في الأيام الأخيرة. لقد سقط في هذا البئر وقلوبنا معه. ستبقى ذكرى هذا الملاك الصغير محفورة في قلوبنا إلى الأبد. تعاطفي مع أسرته رحمه الله”.
أما المتحدثة باسم الحكومة البريطانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، روزي دياس، فقدمت تعازيها لأسرة ريان والشعب والحكومة المغربية والعالم العربي بأسره، داعية الله أن يشمل الفقيد برحمته.
من جانبهما، خصّص الكاتبان إيان ريدباث وجيريمي تشوبرا، اللذان ينشران رسائل ملهمة على لافتات مترو أنفاق لندن، اليوم الأحد، إهداءً للصبي الصغير تحية لشجاعة ريان “الذي لن ينسى اسمُه أبدا”.
وعلى لافتة في محطة نورث غرينتش في شرق لندن كتبا “نعبر عن حبنا و دعواتنا لريان وأسرته وأصدقائه وفرق الإنقاذ وشعب المغرب”.
وفي إيطاليا، نشرت وكالة أنباء “نوفا” أن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو قدّم خالص تعازيه لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة ولأسرة ريان، مؤكدا أن إيطاليا تأثرت بالحادث المأساوي لهذا الطفل الصغير.
وكتبت عضوُ مجلس الشيوخ الإيطالية دانييلا سانتانش “صلينا وكان أملنا في حدوث معجزة. المغرب ليس الوحيد الذي حزن على ريان”.
من جهتها، أكدت النائبة ماريا كريستينا كاريتا، على “تويتر” أن حادث ريان أحيى مأساة الطفل الإيطالي ألفريدنو رامبي البالغ من العمر 6 سنوات الذي حوصر في بئر لمدة ثلاثة أيام قبل أن يرحل، “نفس الآمال ونفس النهاية الرهيبة للأسف”.
بدوره، أعرب الكاتب والخبير السياسي ماركو باراتو، في تغريدة، عن تعازيه “للشعب المغربي الذي أبان عن الوحدة والتضامن”.
يذكر أن فرق الإنقاذ، نجحت مساء السبت، بعد 5 أيام من الجهود المتواصلة، في إخراج الطفل ريان أورام من البئر الذي يصل عمقه 32 مترا.
وعلى إثر الحادث المفجع، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.
وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب الملك محمد السادس عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.
وفي بلاغ للديوان الملكي، أكد جلالته، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.
كما عبر جلالته، عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مُختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.