2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يسود في الآونة الأخيرة امتعاض كبير بين العاملين بقطاع الصحة على مستوى مدينة الحسيمة، وذلك بسبب ما وصفته فعاليات صحية محلية بالتدبير الموغل في العشوائية و الإدارة غير العقلانية للمرافق الصحية بالمدينة، و في طليعتها مؤسسة مستشفى محمد الخامس بالمدينة .
وجاء هذا الإمتعاض المرفوق باستغراب شديد من قبل العاملين في قطاع الصحة بالإقليم على خلفية قيام المندوبية الاقليمية للصحة، في وقت سابق، بتكليف أحد موظفيها بمهام إدارة مستشفى محمد الخامس بالحسيمة مع احتفاظه في الوقت ذاته بمنصب رئيس قطب الشؤون الإدارية بالمستشفى نفسه.
هذا و نبّــه أحد الفاعلين النقابيين بالإقليم إلى أن وزارة الصحة لم تعلن عن شغور منصب مدير مستشفى محمد الخامس و لم تقم بفتح باب الترشيحات أمام المؤهلين للتباري حوله، بل قررت تكليف المسمى محمد تاسمّرت، وهو رئيس قطب الشؤون الإدارية، بمهمة إدارة المستشفى المذكور، بالرغم من أن كفاءته و تجربته المحدودة لا تؤهله لتولي مهام كتلك التي كُلّفَ بها، و بالرغم أيضا، حسب نفس الفاعل، من كون الشخص المذكور سبق أن قُدِّم في يوليوز من العام الماضي أمام النيابة العامة التي فتحت معه تحقيقا بسبب تورطه في تزوير معطيات تخص شواهد إجراء تحاليل كوفيد 19 مقابل الحصول على مبالغ مالية، وذلك قبل “تجميد” مسطرة متابعته أمام القضاء الزجري لأسباب غير معروفة .
و الأكثر من ذلك، كما صرح مصدر من عين المكان لــ “آشكاين” فضل عدم ذكر اسمه، أن المدير المُكلّف يقوم بالتطاول على القانون بشكل اعتيادي، إذ ما فتئ يُصدر شواهد طبية لبعض المرتفقين، رغم أن إصدار الشهادات الطبية يعتبر اختصاصا حصريا للأطباء دون غيرهم. وذكرت مصادر من الإقليم أن الشخص المذكور شرع منذ إنشاء مراكز و مختبر تحاليل كوفيد 19 في التلاعب بمعطيات الأشخاص و تزوير نتائج الإختبارات بمقابل مالي،ودون تسليم وصولات الأداء للمستفيدين من عمليات الإختبار.
و في سياق الخروقات الواضحة المنسوبة للمُدير المُكلّف، تتساءل عدة مكونات بالجسم الصحي الإقليمي حول ما إذا كان هذا الشخص يستفيد فعلا من تغطية سياسية من قبل أحد البرلمانيين المنتمين لمنطقته بضواحي الإقليم، لا سيما أن المعني بالموضوع يشغل منصب كاتب محلي لإحدى النقابات، كما يتساءل الرأي العام المحلي بالحسيمة أيضا عن السر الكامن وراء تكليف شخص مُلاحَـق بِـتُهَـمٍ خطيرة لتولي إدارة مرفقٍ عمومي بحـجم مستشفى محمد الخـــامس.