2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خرج عدد من سكان دوار بين الويدان الواقع بجماعة تغرامت نواحي القصر الصغير، أمس الأربعاء 9 فبراير الجاري، للاحتجاج بتراب الجماعة المذكورة، رفضا لتلويث نهر يستفيدون منه بالمياه العادمة، وسط استنفار سلطات المنطقة.
ساكنة المنطقة التي استنكرت الوضع المذكور، نظمت مسيرة احتجاجية بحضور نساء ورجال وأطفال الدوار من مكان تواجد النهر إلى مقر جماعة تغرامت مما استنفر سلطات المنطقة حيث تدخلت عناصر القوات المساعدة وحاصرت احتجاجهم بمحيط الجماعة بحضور كل من القائد وعناصر الدرك الملكي فيما طالب المحتجون بخروج رئيس الجماعة من أجل الحوار معه بخصوص هذا المشكل وإيجاد حل لهم.
وقال المحتجون في تصريحات لـ ” آشكاين “، إنهم يطالبون فقط بتدخل الجهات المسؤولة و جبر الضرر عنهم باعتبار أن مياه النهر يستفيدون منها من أجل إعداد الطعام والوضوء فضلا على أن ماشيتهم تشرب منه أيضا، غير أنه في ظل مشروع يصب المياه العادمة في النهر المذكور سيحرمهم من استغلال الماء بشكل نهائي، لافتين إلى أنهم يستغلون مياه النهر طيلة السنة صيفا وشتاء.
وحسب شكاية للساكنة موجهة إلى كل من قائد قيادة تغرامت، رئيس دائرة خميس أنجرة، عامل عمالة الفحص أنجرة، وكالة حوض اللوكوس، درك البيئة و والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، فقد ” تقرر إحداث محطة لمعالجة المياه العادمة على مقربة من النهر المتواجد بدوار بين الويدان والذي يستفيد منه ما يقارب 1200 نسمة من ساكنة الدوار في الشرب وغيره من الاستعمالات اليومية في حياتهم “.
ووفق ذات الشكاية، فإن هذا الأمر سيسبب لهم أضرارا وذلك بسبب انكباب المياه الملوثة في النهر التي تصدر من محطة تطهير السائل، مضيفين أن ” مياه النهر ستتلوث من جراء هذا المشروع الشيئ الذي سيشكل خطرا كبيرا على ساكنة دوار بين الويدان لأنه المصدر الوحيد الذي يوفر لهم الماء الصالح للشرب “.
وطالبت ساكنة دوار بين الويدان التابع لإقليم الفحص أنجرة من المسؤولين بالتدخل السريع في الموضوع ورفع الضرر عنهم في أقرب وقت ممكن.
عوض أن تتحرك السلطات المعنية و تقوم بمحاصرة ما يضر السكينة ، تتصرف وكأن المتضررين مواطنون من كوكب آخر