لماذا وإلى أين ؟

دلالات إشادة الرئيس الفلسطيني بالدّور المغربي في القضيّة الفلسطينية

أشاد الرئيس الفلسطيني؛ محمود عباس، بمكانة المملكة المغربية وتاريخها الزاهر و المشرف في خدمة القضية الفلسطينية وقضايا السلام في العالم، مؤكدا خلال استقباله لسفير المملكة لدى دولة فلسطين، عبد الرحيم مزيان، على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين المغربي والفلسطيني، والتي تجسدها العديد من العائلات الفلسطينية ذات الجذور و الجنسية المغربية في القدس وعموم فلسطين.

إشادة الرئيس الفلسطيني بالدور المغربي في القضية الفلسطينية، جاء بعد هجوم نظام الجزائر وبعض الأطراف في فلسطين على المغرب بسبب قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل. ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دلالات إشادة عباس بدور المغرب في القضية الفلسطينية.

عبد الفتاح الفاتحي – محلل سياسي وخبير في العلاقات الدولية

في هذا الإطار، يرى الخبير في العلاقات الدولية ومدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، عبد الفتاح الفاتحي، أن إشادة الرئيس الفلسطيني بالدور المغربي في القضية الفلسطينية يحمل دلالات عدة، وعلى رأسها التأكيد على أن “معاول الهدم التي كانت تتربص بالعلاقة المغربية و السلطة الفلسطينية قد فشلت تماما”.

وقال الفاتحي الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، إن إشادة عباس بدور المغرب في قضية فلسطين “تأكيد على أن المملكة تشكل شريكا أساسيا لدعم القضية الفلسطينية، وأن عملها يتواصل بشكل مستدام كما كان في سابق عهدها، من خلال رئاسته للجنة القدس والعمل الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس لصالح المقدسيين والمعالم الدينية في القدس الشريف”.

ومن الدلالات السياسية لتصريح عباس، يُضيف الخبير في العلاقات الدولية، التأكيد على قناعة الفلسطينيين بمصداقية الأدوار الطلائعية التي ما فتئ الملك يقوم بها لخدمة القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى اعتبار المغرب شريكا فعالا وموثوقا في جهوده لخدمة هذه القضية.

وخلص الفاتحي، إلى أن إشادة الرئيس الفلسطيني بدور المغرب في قضية بلاده، تأكيدٌ منه على أصالة العلاقة بين المغرب والسلطة الفلسطينية، وحرصٌ ثنائي على التواصل و التشاور المباشر و التنسيق المستمر بما يخدم القضية الفلسطينية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x