لماذا وإلى أين ؟

رغم استدعاءات الدرك.. الاحتجاجات تعم أوطاط الحاج من جديد (فيديو)

بعد هدوء نسبي، ورغم استدعاء الدرك الملكي لستة من أبرز نشطاء الحراك الذي عرفه مركز  أوطاط الحاج، عادت ساكنة ذات المركز إلى التظاهر من جديد صباح يوم الخميس 11 يناير الجاري، أمام المستشفى المحلي ابن إدريس الميسوري، وذلك بعد الاحتجاجات التي عرفها المركز المشار إليه يوم الثلاثاء 9 يناير الجاري، عقب وفاة مواطن متأثر بجروح أصيب بها نتيجة حادث انقلاب عربته.

وردد المحتجون العديد من الشعرارت لـ”التنديد بتردي الوضع الصحي، وغياب التجهيزات والأطر الطبية”، مطالبين بـ”توفير المعدات اللازمة لتحسين الخدمات الطبية بالمستشفى المحلي”، ومتوعدين بـ”التصعيد من احتجاجاتهم إذا لم تستجب السلطات المعنية لمطالبهم”.

وبحسب ما نقله مصدر حقوقي محلي لـ”آشكاين”، فقد شارك في الوقفة الاحتجاجية المذكورة المئات من ساكنة مركز وطاط الحاج وبعض المناطق المجاورة، كما شارك ممثلون عن هيئات حقوقية وجمعوية ومدنية وسياسية ونقابية، مشيرا إلى تعذر وصول ساكنت مناطق أخرى مجاورة بعد عراقيل أمنية”، حسب تعبيره.

في ذات السياق، قال الكاتب المحلي لـ”الحزي الاشتراكي الموحد”، عبد العزيز لحموزي، “إن السلطات المحلية والمنتخبة لم تتعاطى إيجابيا مع مطالب المحتجين، بل اختارت التعاطي بطريقة أخرى وهي توجيه استدعاءات لبعض النشطاء من أجل الاستماع إليهم بدون أن يُحدد لهم موضوع هذا الاستدعاء”، مرجحا (الحموزي) أن يكون الموضوع هو “الاحتجاجات التي عرفها ذات المركز”.

وأضاف الحموزي في اتصال بـ”آشكاين”، أن الاحتجاجت بأوطاط الحاج من أجل توفير الشروط الملائمة للعلاج بالمركز الاستشفائي المحلي مستمرة مند عدةشهور، وأنهم سبق لهم أن خاضوا مجموعة من الاحتجاجات من مسيرات ووقفات واعتصامات توجت بإجراء مجموعة من الحوارات مع مسؤولي السلطات المحلية، ومندوبي وزارة الصحة، لكن بدون نتيجة، حيث لم يتم تنفيذ أي وعد من الوعود الممنوحة لهم”.

وكان ستة نشطاء من بينهم مستشارين جماعيين ممن شاركوا في هذه الاحتاجاجات قد توصلوا باستدعاءات من الدرك الملكي للاستماع إليهم.

وبحسب مصدر محلي فإن النشطاء الستة وهم من أبرز متزعمي الاحتجاجات التي عرفتها أوطاط الحاج، توصلوا باتصالات هاتفية من المكتب القضائي للدرك الملكي بميسور يطلب منهم “القدوم إلى المكتب المذكور لاستلام استدعاءات موجهة لهم بأمر من وكيل الملك لأمر يهمهم”، مضيفا أن خمسة من النشطاء الستة الذين تم استدعاؤهم ينتمون إلى الحزب الاشتراكي الموحد من بينهم الكاتب المحلي لذات الحزب بأوطاط الحاج ورئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بنفس المركز، فيما ينتمي الشخص السادس لحزب النهج الديمقراطي.

وتعليقا على هذا الاستدعاء قالت الأمينة العامة لـ”الحزب الاشتراكي الوحد”، نبيلة منيب في تصريح سابق لـ”آشكاين”، ” نقول إن الحرية في هذه البلاد أو ما تبقى منها هي مهددة”، معتبرة أن “هناك محاولات عديدة من أجل تجريم الحق في الاحتجاج ضدا حتى على ما جاء به الدستور”.

وكان المحتجون في أوطاط الحاج قد اعتبروا أن السبب في وفاة المواطن المشار إليه هو ” الإهمال وغياب الوسائل والكوادر الطبية الكافية بالمركز الاستشفائي المحلي”، وهو الأمر الذي نفته وزارة الصحة في بلاغ لها.

 

https://www.youtube.com/watch?v=kL7rIhWdtec

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x