لماذا وإلى أين ؟

الإعلام الإسباني يُـروِّج للقاءٍ مُرتقب بين سانشيز وأخنوش و غالي

مع اقتراب القمم والمؤتمرات الدولية التي تجمع إسبانيا بالمغرب يُروِّج الإعلام الإسباني شبه الرسمي مناورات دبلوماسية لمحاولة فرض أمر واقع ترفضه الدبلوماسية المغربية جملة وتفصيلا.

وفي هذا السياق، قالت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوربا بريس“، نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، إن “حضور رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، يتزامن مع حضور نظيره المغربي، عزيز أخنوش، ومع حضور زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في القمة التي ستجمع يومي الخميس والجمعة 17 و18 فبراير الجاري، في بروكسل قادة الإتحاد الأوروبي بنظرائهم من الإتحاد الأفريقي”.

ويأتي ترويج الوكالة الإسبانية المذكورة لهذه الأنباء في سياق محموم بالتوتر بين إسبانيا و لمغرب، بهدف ممارسة سياسة “الضغط الإعلامي”، وسط جدل واسع حول استدعاء الإنفصاليين إلى هذه القمة الدولية”، كما أن هذه الخرجات الإعلامية لمصادر دبلوماسية إسبانية مجهولة، تثير الكثير من التساؤلات عن نوايا ترويج مثل هذه المواضيع ذات الحساسية لدى المغرب.

في حين تناست وسائل الإعلام الإسبانية نفسها أن قضايا السياسة الخارجية في المغرب مجالٌ محفوظ للملك، ويبقى مجال تصريفها مكفولا حصرا لوزارة الخارجية، بينما يمكن أن يقتصر أي لقاء محتمل لرئيس الحكومة المغربية مع نظيره الإسباني على قضايا أخرى ذات اهتمام بعيد عن ملف الصحراء المغربية.

وحسب المصادر الحكومية المجهولة التي تحدثت لـ”أوروبا بريس”، فإن أخنوش، سيترأس طاولة تركز على قضايا التعليم والثقافة والهجرة، إلى جانب رئيس بنين بينما سيكون على الجانب الأوروبي رئيسا وزراء النمسا والبرتغال.

وأوردت  ان “سانشيز يخطط للمشاركة في هذه الطاولة الذي يشرف عليها أخنوش، والتي ستعقد صباح الجمعة 18 فبراير الجاري، بسبب الاهتمام الخاص الذي توليه الهجرة لإسبانيا، في حين أن رئيس الحكومة سيكون مسؤولاً عن المشاركة في رئاسة طاولة مع قادة موريتانيا وغانا الخميس تحت عنوان “السلام والأمن والحكم”.

ويأتي ترويج هذه المعطيات من طرف الإعلام الإسباني، في ظل اعتراض المغرب على قبول مشاركة غالي، حيث اعتبر البرلمان المغربي في رسالة إلى نظيره الأوربي، ان قبول هذا الامر “سيؤثر على مستقبل العلاقات بين البلدين”.

ويرتقب أن يجتمع قادة وكبار مسؤولي حكومات أكثر مِن 50 دولة أعضاء في الاتحادَيْن الأوروبي والإفريقي، يومي 17 و18 فبراير الجاري، في قمّة أوروبية إفريقية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لتجديد وتعميق الشراكة بين الإتحادين وإطلاق حزمة استثمار إفريقية أوروبية طموحة وبحث التحديات العالمية الراهنة، وهي القمة التي ستعرف مُـشاركة المغرب الذي يُــعدُّ شريكا استراتيجيا للإتحــاد الأوروبي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x