لماذا وإلى أين ؟

مجاهد يكشف سر انتقاله من “إلى الأمام ” إلى “الإتحاد الإشتراكي” (فيديو)

سَـرد يونس مجاهد، رئيسُ المجلس الوطني للصحافة جوانب من حياته قبيل و إبان السجن بسبب نضالاته في منظمة إلى الأمام والنقد الذاتي الذي قام به خلال سجـنه لمدة 10 سنوات، ما أسفر عن التحاقه بالعمل الحزبي من بوابة حزب المهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد، أحد مؤسسي “الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” الذي اتخـذ “الوردة” رمزا له.

وأورد مجاهد خلال استضافته في برنامج “آشكاين مع هشام”، أنه انضم لِمنظمة إلى الإمام سنة 1974 في عمر 18 سنة، حيث انخرط في النضال بالمشاركة بالمظاهرات سنة 1972 و1973، موردا بالقول “وكنت أعتبرها وسيلة لتغيير الواقع الذي كنت أنظر إليه و الذي اتسم بالظلم والحيف، وبالتالي كنت أنا ومجموعة من الرفاق نناضل من أجل الديمقراطية والحقوق و هذه قناعاتي التي أدخلتني للمنظمة في ذلك الوقت”.

وأضاف المتحدث الحاصل على الماستر في أكتوبر سنة 1985 من داخل السجن أن الضريبة التي أداها على انضمامه للمنظمة و النضال كان ثمنها 10 سنوات سجنا نافذا بين 9 يناير 1976 و9 يناير 1986، مبرزا أنه اعتقل سنة 1976، بتهم “إهانة هيئة قضائية و المؤامرة وإسقاط النظام وإقامة نِظامٍ مَـحـلّه” التي قال إنها كانت “مجرزة وغير عادلة” ليضطر إلى جانب آخرين للإحتجاج داخل المحكمة بسبب منعهم من الدفاع عن أنفسهم.

وخِــلال مكوثه في السجن، قام رئيس المجلس بنقد ذاتي رفقة مجموعة من رفاق  منظمة إلى الأمام وعلى رأسها قائدها المرحوم المشتري بلعباس، حيث ناقشوا و راجعوا و أقاموا تقييما شاملا للأخطاء التي ارتكبت على الصعيد الإديولوجي والسياسي للمنظمة، مؤكدا على أن هذا التقييم لم يَخْـلُ مطلقا من النقاشات الطويلة والصراعات بين الأعضاء داخل السجن.

وخلصت النقاشاتـ وفق المتحدث، إلى إصدار بيان سمي بيان 10 ، وكان له تأثير داخل الأوساط الطلابية واليسار الجذري، مردفا قوله ” وهو البيان لي مزال موجود وفيه نقذ ذاتي لكل تفاصيل التجربة بما في ذلك موقف الصحراء المغربية آنذاك”، مسترسلا “بعد هذا التقييم تكونت لدي قناعة للإلتحاق بهيئة مناضلة ولكن جماهيرية ولها امتداد للشعب”.

“وكان هذا الإطار هو حزب الإتحاد الإشتراكي الذي التحقت به من داخل السجن، سنة 1983 بعدما قُبِــلَ طلبُ انخراطي به، كنت أعي جيدا أنني أحتاج للمضي قدما لأبعد نقطة في منطقي وقناعاتي التي لازلت أؤمن بها لحد الساعة”، يقول مجاهد، قبل أن يضيف “درست وقرات كثيرا في السجن وحصلت على الماستر من داخل أسوار هذه المؤسسة وبعد خروجي منها وظروف العمل و الالتزام النقابي لم أتمكن من مواصلة الدراسة وأنا حاليا أحضر للدكتوراة في السوسيولوجيا”.

وسجّـل مجاهد، أنه بدأ الكتابة الصحفية وهو لا يزال في السجن، حيث كان يكتب بأسماء مستعارة فضّل عدم ذكرها، إلا أن بعض الأعضاء في الإتحاد الإشتراكي كانوا يعرفون أنه هو من كتب تلك المقالات، مستطردا “وبعد خروجي من السجن تم استقبالي بحفاوة من طرف الإخوان الأشعري وعبد الهادي خيرات ومحمد اليازغي والراضي وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الفتاح لعلو وآخرين الذيم ساعدوني على الإندماج”.

وتابع “كنت لا أزال شابا آنذاك وتعلمت الصحافة مع سيمحمد المريني والسي بوهلال وكنت قد حصلت على ماستر وكان الحصول على شهادة عليا مسألة مهمة في ذالك الوقت، كما أنني تعلمت الصحافة على يد حسن نجمي و خيرات والعراقي مصطفى وأسماء أخرى لا داعي لذكرها، ولازلت أتعلم يوميا”.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Ali
المعلق(ة)
19 فبراير 2022 00:11

كم من انفصالي بالجنوب أزهق أرواح الجنود المغاربة الابرياء وتم بعدها مكافأته وأصبح ذا منصب عظيم غارقا في النعيم.. وكم من انقلابي ودموي وارهابي المشرب حالفه مكره وخداعه ووصوليته وأصبح من ذوي الحل والعقد في ظل النظام القائم.. غريب أن يكافئ الوطن الخونة ولا يبالي بالاوفياء من أبنائه

اعراب
المعلق(ة)
18 فبراير 2022 22:56

في تلك اللحضة التي يتحدث عنها لا وجود لشهادة اسمها الماستر

رحال
المعلق(ة)
18 فبراير 2022 19:59

المناضل الشريف هو الدي يتشبت بمواقفه النضالية حتى النهاية رغم عداب السجن .وخير منال على دلك المعتقلين في نزمامارت وأكدز وقلعة امكونة. أما البقية فتحزبهم محا جميع نضالاتهم من التاريخ .

حسن
المعلق(ة)
18 فبراير 2022 17:55

لا يمكن لي الثقة في شخص اقتنع بالى الامام ثم يقتنع بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x