لماذا وإلى أين ؟

الشيات يبرز مدى أهمية زيارة دبلوماسية لمسؤول أمريكي سابق إلى المغرب

من المرتقب أن يزور نائب الرئيس الأمريكي السابق، مايك بنس، كلا من إسرائيل والمغرب في أوائل مارس المقبل، لتعزيز الاتفاق الثلاثي بين واشنطن وتل أبيب والرباط.

موقع “جويش إنسايدر” الإسرائيلي، تطرق لهذه الزيارة المرتقبة وقال إنها تتجلى في سياق الزيارة الدبلوماسية إلى إسرائيل في 7 مارس المقبل، وبعدها سيزور المغرب في 9 مارس من نفس الشهر بغية لقاء عدد من الفعاليات الحكومية.

في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن هذه الزيارة، تساءل الكثيرون عن مدى أهميتها في حين أن مايك بنس، لا صفة حكومية رسمية له ليقوم بزيارة دبلوماسية ويلتقي فيها بوزراء مغاربة.

وفي هذا الصدد، أورد المحلل السياسي المختص في العلاقات الدولية، خالد الشيات، أن هذه زيارة مايك بنس إلى المغرب وقبلها إلى إسرائيل تعتبر زيارة غير رسمية وغير حكومية، إلا أن الأمر لا ينقص من أهميتها في مسار دعم المصالح المغربية.

خالد الشيات ـــ أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية

وأضاف الشيات في تصريح لـ “آشكاين” أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد نظام تناوب الرؤساء بين الديمقراطيين والجمهوريين وأصبح لافتا أن الجمهوريين، في السنوات الأخيرة يميلون أكثر وبشكل قوي على مستويات متعددة في العالم لدعم المصالح الاسرائيلية”.

وتابع “المتحدث “المغرب سبق أن وقع اتفاقية مع اسرائيل، وإن كانت توجد في نسق ثلاثي مع الولايات المتحدة، إلا أنها بينت أن لها إمكانية العيش من دون التدخل الأمريكي خاصة مع الزيارات المتكررة للمسؤولين الإسرائيليين والاتفاقيات التي وقعت، سيما في مجال الدفاع بالنسبة للمغرب”.

واعتبر الشيات أن “الأمر يسير بشكل جيد بالنسبة لعودة استئناف العلاقات بين تل أبيب والرباط، لكن لا بأس أن يكون هنالك دعم في ظل نوع من الجمود في موقف الحكام الديمقراطيين في البيت الأبيض، وإن كان الأمر لا يعني أبدا التراجع عن الموقف الأمريكي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء”.

ولكن، يردف المحلل السياسي، لا يحظى هذا الاتفاق بدعم قوي من طرف لإدارة الأمريكية الحالية وهو أمر يعود لاعتبارات متعددة، لذلك أعتقد أن النسق الأساسي لهذه الزيارة التي تجمع بين إسرائيل والمغرب يجب أن تتضمن جوانب استشرافية وحالية.

وأوضح الشيات، فيما يخص الجوانب الحالية فالأمر يتعلق بالدعم المعنوي والمادي من خلال القوة التي يكتسبها الجمهوريون في أمريكا لاستمرار المسار بين المغرب واسرائيل، أما الجوانب الاستشرافية فتتمثل في احتمالية عودة الجمهوريين إلى حكم أمريكا، الأمر الذي سيكون له أثر كبير جدا على مسار القضية الوطنية، بحسبه.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x