لماذا وإلى أين ؟

عرضٌ فهاكي للفنان يسار يجُـرُّ سخطا عارما على وزير الرياضة

استشاط الجمهور الرياضي المغربي غضبا بعد ظهور صور لعرض فكاهي للفنان الكوميدي “يسار” بإحدى القاعات المغطاة بمدينة الدار البيضاء، في وقت لازالت الملاعب الكروية مغلقة في وجه المتفرجين، بداعي الإحتراز من فيروس كورونا.

العرض الفكاهي للفنان يسار، جلب الكثير من اللغط على الصفحات الإجتماعية، خاصة أنه كان داخل قاعة مغطاة و بحضور جماهيري يُعد بالآلاف، في وقت لازالت النشرات والكبسولات في وسائل الإعلام العمومي توصي بضرورة توخي الحذر و اتخاذ اجراءات السلامة مخافة انتشار فيروس كورونا.

وفي الوقت الذي لازالت وزارة الرياضة و وزارة الصحة وكافة المتدخلين يرفضون فتح أبواب الملاعب أمام العموم، نجد أن السلطات ترخص لأنشطة مشابهة وفي قاعات مغلقة وبحضور جماهيري كبير، وهو الشيء الذي أغضب العديد من النشطاء والمتدخلين في قطاع الرياضة.

وفي هذا الصدد قال الصحفي الرياضي جمال اسطيفي: “أمر جيد أن يعود الجمهور لحضور العروض الفنية، لكن السؤال هل جمهور العروض الفنية لايشبه جمهور الكرة..أندية كرة القدم في المغرب تغرق، وخصوصا الوداد والرجاء، فغياب الجمهور يحرمهم سنويا من مبلغ يقارب 3 ملايير سنتيم، لكن الجهات المسؤولة لها رأي آخر”.

مضيفا في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، أن هذه الجهات “تكتفي بأجوبة خشبية كما يفعل وزير الرياضة شكيب بنموسى، أما رئيس الحكومة عزيز أخنوش فعندما تحدث في البرلمان عن كرة القدم فإنه اكتفى بالقول إن لاعبي المنتخب الوطني ما نعسوش بعد الإقصاء أمام مصر. والحال اليوم أن أنديتنا كلها ناعسة و تقترب من السكتة القلبية، ولا أحد يريد أن يفتح المدرجات أمام الجمهور لفك العزلة عن الفرق.. ما يسبب الاحتقان و الغضب هو اللامبالاة و الازدواجية في المعايير وعدم الإقناع”.

وفي ذات السياق، أورد الناقد الرياضي محمد الماغودي، على صفحته أيضا: » صورة لعرض للفنان يسار .حضور جماهيري غفير بقاعة مغطاة مقابل حرمان الأندية من جماهيرها بملاعب كبيرة ».

وأردف قائلا، “الخوف من غضب الجمهور بالمدرجات، لأنها ( المدرجات ) تحولت إلى ساحات للمطالبة بالعيش الكريم، طبعا إلى جانب مواجهة الفساد الرياضي”، ثم زاد :”لا مبرر بعد عرض الفنان يسار بالبيضاء، من حرمان الأندية من جماهيرها لدعمها ماليا ومعنويا …شوية ديال المنطق”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن مغربي
المعلق(ة)
19 فبراير 2022 20:04

وهل هذا يعتبر فنا له أصوله وقواعده انه تهريج ومهزلة بمعنى الكلمة
رحم الله الفن و رواده .حيث اصبحنا نعيش ردة وتفاهة.فاذا كان الحديث عن الاحترازات وووو اذن من سمح لمثل هؤلاء باقامة هذا الهراء ….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x