لماذا وإلى أين ؟

بوخبزة يُعَـدِّد خلفيات زيارة تبّـون لقطر

حل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في زيارة إلى دولة قطر، اليوم السبت 19 فبراير الجاري، في سياق الزيارات المترادفة التي يقوم بها المسؤولون الجزائريون وعلى رأسهم تبون إلى عدد من الدول لحشد الإجماع لتنظيم القمة العربية المؤجلة والتي كان منتظرا عقدها في الجزائر في مارس القادم.

تحركات تبون ومعه مسؤولون جزائريون في اتجاهات متفرقة للخريطة العربية يثير علامات استفهام كثيرة حول خلفياتها،  رغم إشارة الرئاسة الجزائرية لكون زيارة تبون تأتي ليشارك في القمة السادسة، لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، التي تنعقد في الدوحة”، إلا أنها(الزيارة) جاءت بعد تأجيل القمة العربية وهو الحدث الذي أربك حسابات الجزائر.

وفي هذا الإطار، أكد أستاذ العلاقات الدولية وعميد كلية الحقوق بطنجة، محمد العمراني بوخبزة، على أن “الملاحظ هو أن تحركات المسؤولين الجزائريين سواء تعلق الأمر بالرئيس أو وزير الخارجية، كلها تدعو لطرح مجموعة من التساؤلات، خاصة بعد عدم قدرة الجزائر على استقبال القادة العرب في القمة العربية، وهو ما اعتُبر بمثابة فشل ذريع للنظام الجزائري”.

أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الحقوق بطنجة: محمد العمراني بوخبزة

وأضاف بوخبزة، في تصريحه لـ”آشكاين”، أنه “في السياق المذكور يحاول النظام الجزائري التحرك بوتيرة أسرع من أجل تفادي نكسة إضافية خاصة مع الحديث عن احتمال تنظيم هذه القمة في الجزائر بعد رمضان”.

وشدد على أنه “لوحظ تراجع كبير للجزائر على مستوى الساحة العربية خصوصا، وأنها تشكل حالة نشاز في الصف العربي، وهو ما لوحظ بشكل قوي من خلال موقفها الداعم لعودة النظام السوري لمقعده في جامعة الدول العربية”.

ويرى محدثنا أن زيارة تبون لقطر “تأتي في إطار محاولة للعمل عل دفع بعض الدول مثل قطر التي لها دور كبير على مستوى النظام العربي”.

موردا أن “هذا التحرك يأتي في سياق رغبة الجزائر في استعادة مكانتها في الساحة الدولية والعربية، خاصة بعد التراجع الكبير،  لكون النظام الجزائري فقد الكثير من مصداقيته لأنه لم يستطع أن يقوم بقراءة جديدة للنظام العالمي ولما يتحكم فيه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x