لماذا وإلى أين ؟

هل تُساوم النقابات التعليمية بملف “المتعاقدين”؟

حذرت التنسيقية الوطنية لـ”الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، في بلاغ مجلسها الوطني الأخير، من سمتهم “القيادات النقابية” مما وصفته “الإلتفاف” و”المساومة” بالملفات المطلبية للشغيلة التعليمية، محملة “المسؤولية التاريخية” لهذه النقابات لما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا.

تحذير التنسيقية التي يعتبرها الأساتذة أطر الاكاديميات الجهوية الإطار الوحيد الذي يمثلهم، مؤشر على أن هذه الفئة من الأساتذة توصلوا بمعطيات تفيد إلتفاف أو مساومة بعض القيادات النقابية بمطالبهم، وأن بعض هذه النقابات التعليمية تصطفُّ إلى جانب وزارة بنموسى.

التنسيقية: هناك مساومة

تعليقا على ذلك، أكّـد عضو لجنة الإعلام الوطنية التابعة للتنسيقية الوطنية لـ”الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”؛ كريم الزغداني، هذا الطرح، مشيرا إلى أن “أغلب النقابات التعليمية تساوم بمطالب الشغيلة التعليمية ومن بينها ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.

وكشف الزغداني في تصريح لـ “آشكاين”، أن “أغلب النقابات التعليمية تساوم بمجموعة من الملفات، وتتماهى مع موقف الوزارة فيها”، مشيرا إلى أن “بعض هذه النقابات ترسل بعض أعضائها للحضور في نضالات التنسقية كدعم ميداني، فيما تتماهى مع موقف الوزارة في لجنة الحوار”.

وشدد المتحدث، على أن “دعم قضية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد من طرف النقابات يجب أن يكون ميدانيا وعلى طاولة الحوار مع الوزارة والحكومة”، معتبرا في السياق ذاته أن “السكوت أو عدم التصريح بموقف واضح أو الحياد في هذا الموضوع يشكل في حد ذاته موقفا ويشير إلى التماهي مع موقف الوزارة”.

وخلص الزغداني، إلى أن الإشارة إلى أن “الكثير من الاساتذة المرسمين أعلنوا انسحابهم من بعض النقابات بعدما تبين أنها تساوم بمطالبهم”، مبرزا أن موقف التنسيقية الوطنية في كل ما يتعلق بموضوع الإدماج أعلنت عنه في بلاغها الأخير، وتواصل نضالها من أجل تحقيق مطالبها.

الإدريسي يحذر

من جهة أخرى، رد الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم؛ عبد الرزاق الادريسي، عما أعلنت عنه التنسيقية قائلا “التنسيقية مستقلة عن جميع الهيئآت، ومن حق إعضائها التفكير بالطريقة التي يرونها مناسبة”.

وفي مقابل ذلك، يرى الادريسي الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، أن “التنسيقية يجب أن تدفع في اتجاه العمل الوحدوي مع التنسيقيات الأخرى ومع النقابات التعليمية التي ترغب في العمل الوحدوي، وإلا فسيكون من الصعب مواجهة الأمور التي تنتظرنا جميعا”.

وأضاف الفاعل النقابي، “من جهتنا نحذر الجميع، من الدولة و الحكومة و الوزارة و الإدارة، ونحذر أنفسنا كنقابيين ونقابات تعليمية وجميع التنسيقيات من “أننا نسمحو في بعضنا”، مسترسلا “نحن في حاجة إلى الوحدة لمواجهة كل الامور التي قد تعصف بالمكتسبات التي تهم جميع الأساتذة والأساتذات بدون استثناء”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبدالغني الوزاني
المعلق(ة)
الرد على  Moha
22 فبراير 2022 21:51

النقابات للأسف هي من تتواطأ دائما ضد مصالح الشغيلة التعليمية ، وهي اللي خرجات على القطاع

Moha
المعلق(ة)
22 فبراير 2022 19:27

بالامس صدحت حناجر ضحايا النظامين شيوخ التربية والتعليم مطالبين بتسوية عادلة و منصفة لملفهم المطلبي هذه الفئة من رجال التعليم التي طالها ظلم ما بعده ظلم و يا ليث الوزارة و النقابات تضع حدا لمعاناتهم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x