2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حذرت التنسيقية الوطنية لـ”الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، في بلاغ مجلسها الوطني الأخير، من سمتهم “القيادات النقابية” مما وصفته “الإلتفاف” و”المساومة” بالملفات المطلبية للشغيلة التعليمية، محملة “المسؤولية التاريخية” لهذه النقابات لما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا.
تحذير التنسيقية التي يعتبرها الأساتذة أطر الاكاديميات الجهوية الإطار الوحيد الذي يمثلهم، مؤشر على أن هذه الفئة من الأساتذة توصلوا بمعطيات تفيد إلتفاف أو مساومة بعض القيادات النقابية بمطالبهم، وأن بعض هذه النقابات التعليمية تصطفُّ إلى جانب وزارة بنموسى.
التنسيقية: هناك مساومة
تعليقا على ذلك، أكّـد عضو لجنة الإعلام الوطنية التابعة للتنسيقية الوطنية لـ”الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”؛ كريم الزغداني، هذا الطرح، مشيرا إلى أن “أغلب النقابات التعليمية تساوم بمطالب الشغيلة التعليمية ومن بينها ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.
وكشف الزغداني في تصريح لـ “آشكاين”، أن “أغلب النقابات التعليمية تساوم بمجموعة من الملفات، وتتماهى مع موقف الوزارة فيها”، مشيرا إلى أن “بعض هذه النقابات ترسل بعض أعضائها للحضور في نضالات التنسقية كدعم ميداني، فيما تتماهى مع موقف الوزارة في لجنة الحوار”.
وشدد المتحدث، على أن “دعم قضية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد من طرف النقابات يجب أن يكون ميدانيا وعلى طاولة الحوار مع الوزارة والحكومة”، معتبرا في السياق ذاته أن “السكوت أو عدم التصريح بموقف واضح أو الحياد في هذا الموضوع يشكل في حد ذاته موقفا ويشير إلى التماهي مع موقف الوزارة”.
وخلص الزغداني، إلى أن الإشارة إلى أن “الكثير من الاساتذة المرسمين أعلنوا انسحابهم من بعض النقابات بعدما تبين أنها تساوم بمطالبهم”، مبرزا أن موقف التنسيقية الوطنية في كل ما يتعلق بموضوع الإدماج أعلنت عنه في بلاغها الأخير، وتواصل نضالها من أجل تحقيق مطالبها.
الإدريسي يحذر
من جهة أخرى، رد الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم؛ عبد الرزاق الادريسي، عما أعلنت عنه التنسيقية قائلا “التنسيقية مستقلة عن جميع الهيئآت، ومن حق إعضائها التفكير بالطريقة التي يرونها مناسبة”.
وفي مقابل ذلك، يرى الادريسي الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، أن “التنسيقية يجب أن تدفع في اتجاه العمل الوحدوي مع التنسيقيات الأخرى ومع النقابات التعليمية التي ترغب في العمل الوحدوي، وإلا فسيكون من الصعب مواجهة الأمور التي تنتظرنا جميعا”.
وأضاف الفاعل النقابي، “من جهتنا نحذر الجميع، من الدولة و الحكومة و الوزارة و الإدارة، ونحذر أنفسنا كنقابيين ونقابات تعليمية وجميع التنسيقيات من “أننا نسمحو في بعضنا”، مسترسلا “نحن في حاجة إلى الوحدة لمواجهة كل الامور التي قد تعصف بالمكتسبات التي تهم جميع الأساتذة والأساتذات بدون استثناء”، وفق المتحدث.
النقابات للأسف هي من تتواطأ دائما ضد مصالح الشغيلة التعليمية ، وهي اللي خرجات على القطاع
بالامس صدحت حناجر ضحايا النظامين شيوخ التربية والتعليم مطالبين بتسوية عادلة و منصفة لملفهم المطلبي هذه الفئة من رجال التعليم التي طالها ظلم ما بعده ظلم و يا ليث الوزارة و النقابات تضع حدا لمعاناتهم