قسمت “العملية العسكرية” التي تقودها روسيا فوق أراضي أوكرانيا المتابعين لها إلى معسكرين، بين مؤيد لما أقدم عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من “اجتياح” للأراضي الأوكرانية وصل بهم التأييد حد عدم الاكتراث لهذه “الحرب” وتبعاتها، وبين معارض لفكرة الحرب والإجتياح من أصلها.
ويرى الكاتب والناشط الحقوقي، أحمد عصيد، أن “الذين يبتهجون للحرب ويعبرون عن ارتياحهم لوقوعها، فقط لأنها بعيدة عن بلدانهم، ينحدرون إلى الدرك الأسفل من الإنسانية”.
وشدد عصيد، في تدوينة على صفحته الرسمية بفيسبوك، أن “الحرب أغبى الأخطاء التي يرتكبها البشر، ومن المخجل أن يعتقد طرف ما حتى اليوم أنها حل للخلافات بين الدول، ونتائجها لا بد أن تصلي بشواظها جميع بلدان العالم مهما بعدت المسافة بينها و بين مركز التوتر”.
ونبه المتحدث أن “الأجدى هو التعبير عن الألم واتخاذ مواقف التعاطف تجاه جميع الذين سيكونون حطب هذه الحرب من المستضعفين، الذين يؤدون من دمائهم ثمن أخطاء الحكام المتهورين”.
وخلص عصيد، إلى أن “الحرب في أوكرانيا سببها رغبة أوروبا العجوز في الحفاظ على نفس موازين القوى التي تستفيد منها حتى الآن، و رغبة روسيا في انتزاع مكاسب أكبر و تغيير قواعد اللعب لصالح قطب عالمي جديد مع الصين، لكن، كان على بوتين أن يستفيد أكثر من الحكمة الصينية التي تجعل بلد المليار ونصف من البشر يبتكر أساليب سلمية في التفوق و الهيمنة”.
وجاءت تدوينة عصيد تفاعلا مع الوضع في أوكرانيا وكيفية تفاعل المغاربة معه بين من لا يأبه لهذه الحرب كونها بعيدة جغرافيا، و بين من يتخوف من تداعياتها الإقتصادية التي قد تصل “شظاياها” إلى اقتصادنا الوطني.
يذكر أن وزارة الخارجية المغربية تفاعلت، اليوم الجمعة 25 فبراير الجاري، مع احتجاجات آباء وأولياء الطلبة المغاربة بأوكرانيا أمام مقرها بالرباط، وشكلت الوزارة “خلية أزمة” لتتبع الوضع في أوكرانيا محددة ثلاثة منافذ حدودية لعبور المغاربة العالقين في الأراضي الأوكرانية.
وأكدت الوزارة، في بلاغ سابق، نشرت “آشكاين” محتواه، أنه “بالنسبة للمواطنين الذين قرروا المُغادرة، فإن سفارة المملكة و بتنسيق وثيق مع سفارات المملكة بالدول المُجاورة، منكبة على تسهيل عملية عبور المواطنين المغاربة من أوكرانيا في ظروف آمنة”.
موردة أنه “أخذا بعين الاعتبار إغلاق المجال الجوي الأوكراني، تدعو أيضا سفارة المملكة المغربية، الراغبين في مغادرة التراب الأوكراني، إلى التوجه إلى المنافذ الحدودية للولوج إلى الدول التالية: رومانيـــا وهنغاريـــا وسلوفاكيـــا، حيث سيتم إنشاء خلايــا للاستقبال والمرافقة”.
ودعت السفارة أيضا إلى “التواصل مع خلية الأزمة بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على الرقمين المجانيين التاليين: من أوكرانيا: (الرقم الأخضر المجَّاني): 0800502683، ومن المغرب: 0537663300”.
موقف متزن، قمة الشعور بالانتماء الكوني للإنسانية، دون أي تمييز ديني أو عرقي …
تحية عالية الأستاذ عصيد
الحرب باكرانيا وروسيا وتداخل فيها الناتو بغير التاتو والصواريخ والضحايا والأسلحة والطاءرات الى درجة ان ال دول العربية يناقشون ازمة الخبز بسبب القمح الاوكراني والروسي .