في الوقت الذي يتم فيه إجلاء الطلبة المغاربة من أوكرانيا منذ أيام، لا يزال الطلبة الموريتانيون يعيشون حالة ترقب وهلع بسبب الحرب الروسية على الأوكران، ما دفع بعضهم إلى إطلاق نداءات استغاثة لإجلائهم.
ويأتي هذا، بعدما طالبت السلطات الموريتانية كلا من المغرب والجزائر لمساعدتها في عملية إعادة مواطنيها من البلاد التي تشهد حربا قيل إنها قد تكون “الحرب العالمية الثالثة”.
ومن جانبها، وافقت الخارجية المغربية على طلب نظيرتها الموريتانية الرامي إلى مساعدتها في إجلاء رعاياها من الطلبة العالقين بأوكرانيا، تزامنا مع الحرب التي تشنها روسيا على كييف.
وأكد المختار ولد اخليفة، رئيس اتحاد الجاليات الموريتانية في الخارج في تصريح لوكالة الأخبار الموريتانية، إن وزارة الخارجية أكدت له موافقة الرباط على تخصيص طائرات لإجلاء رعاياها بالأراضي الأوكرانية.
وحسب معطيات تداولها الإعلام الموريتاني، فإن مواطنيهم العالقين بأوكرانيا سينهجون نفس عملية إجلاء المغاربة، أي أنهم مطالبون بالتنقل إلى الحدود مع الدول المجاورة، خاصة بولونيا.
وسيتم استقبال الموريتانيين على الحدود المذكورة ومن تم سيتم نقلهم إلى مطار العاصمة وارسو، حيث ستكون الطائرات المغربية التابعة لشركة الخطوط الملكية في انتظارهم لنقلهم إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.
ويذكر أن الشيخ ولد خطاري، المستشار في السفارة الموريتانية في برلين، قد قال في تصريح صحفي أن سفارة بلاده في تواصل دائم مع الحكومة الموريتانية ومع سفارات المغرب والجزائر في كييف، لرعاية شؤون الطلبة في انتظار إجلائهم.
وأضاف في تصريحه “يقدر عددهم بـ40 طالبا ونحن نتابع الوضع عن كثب وندرس كل الحلول لرعايتهم في ظل هذه الظروف الصعبة”.
