2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أسفر الإتفاق المُبرم بين وزير الصحة والحماية الإجتماعية، خالد آيت الطالب والنقابات المشاركة معه في الحوار القطاعي الأخير، عن تشنج واستنكار في صفوف مكاتب جهوية وإقليمية للنقابات، فبعد استقالة جماعية لأعضاء المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بإقليم كلميم من جميع الهياكل على الصعيد المحلي، الإقليمي والجهوي، أصدر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية الصحية المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للشغالين، بيانا ناريا بخصوص الإتفاق المذكور.
وقال المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة المنضوية تحت لواء نقابة الإتحاد العام للشغالين، الجناح النقابي لحزب “الإستقلال” المشارك في الحكومة، إنه تابع باستياء عارم إقدام وزارة الصحة باتفاق مع المكاتب الوطنية للنقابات الصحية على توقيع محضرٍ أجْـهَز على ما تبقى من مكتبسات الشغيلة الصحية و دفن معه الحقوق الدستورية لفئات عريضة، على حد تعبيره.
واعتبر المكتب الجهوي للنقابة في بيان استنكاري تتوفر ” اشكاين ” على نسخة منه، أن ” اتفاق 22 فبراير 2022 فضيحة و انتكاسة حقوقية ونقابية غير مسبوقة، ولا يعنيه لا من قريب و لا من بعيد “، داعيا المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة والمكتب التنفيذي للإتحاد العام للشغالين إلى التراجع الفوري عن هذا الاتفاق الذي وصفه بـ ” المهزلة ” وفتح نقاش وطني عميق لتصحيح المسار.
وحمّل المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة المسؤولية الكاملة للمكتب الوطني للجامعة وكل النقابات الصحية المشاركة في هذا الإتفاق الذي اعتبره فضيحة، موجها دعوة إلى المكتب الوطني من أجل الإستقالة فورا والدعوة لعقد مؤتمر استثنائي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ووفق ذات البيان، فقد حذرت ذات الهيئة وزارة الصحة و المكاتب الوطنية للنقابات الصحية الموقعة على ” الإتفاق ” من تهديد السلم الإجتماعي في الوقت الذي تصارع فيه الشغيلة الصحية في ظروف مزرية للحيلولة دون انهيار تام للمنظومة الصحية، لافتا إلى أنه قد تم تسطير برنامج نضالي قوي يستهل بوقفة احتجاجية جهوية يوم الأربعاء القادم 2 مارس أمام ملحقة المديرية الجهوية بتطوان.
من جانب آخر، فقد أوضح الفرع المستقيل عن ” نقابة موخاريق”، في استقالتهم التي تتوفر ” آشكاين ” على نظير منها، أنه ” اتضح من خلال الإتفاق المذكور الاستهتار الكبير و النظرة الدونية التي تعاملت بها نقابتكم تجاه المطالب العادلة والمشروعة للممرضين وتقنيي الصحة “.
واعتبر الفرع المستقيل، في بيان استقالته الجماعية، أن ” توقيع الجامعة الوطنية للصحة، التي يمثلون فرعها، على مخرجات هذا الإجتماع خيانة للملف المطلبي العادل للممرضين و تقنيي الصحة “.
تجدر الإشارة إلى أن النقابة المستقلة للممرضين اعتبرت أن إقصاءها من الحوار المذكور بمثابة “جريمة شنعاء ارتكبت في حق ملفهم المطلبي من طرف النقابات التي وصفتهم بـ”المرتزقة الوصوليين”، كما أعلنت عن دخولها في ” إضراب وطني لمدة 72 ساعة بجميع المراكز والمصالح باستثناء مصالح المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة أيام 2 و3 و4 مارس 2022 “، مع ” اعتصام وطني أمام وزارة الصحة والحماية الإجتماعية يومي الخميس و الجمعة المتزامنين مع الإضراب الوطني، مع مقاطعة مختلف التقارير الشهرية والإحصائيات المرتبطة بمختلف الأنشطة الصحية ابتداءً من اليوم الاثنين “.
