لماذا وإلى أين ؟

المصيرُ الدراسي للطلبة المغاربة بأوكرانيا يصِـلُ البرلمان (وثيقة)

يَيَـلُفُّ مصيرَ دراسة الطلبة المغاربة بأوكرانيا غموضٌ وضبابية، بسبب توقف الدراسة على أعقاب الحرب التي تشنها روسيا على البلاد، الأمر الذي سيؤزم نفسية المعنيين بالأمر و عائلاتهم، خصوصا بالنسبة لمن هم في السنوات الأخيرة من الدراسة وعلى عتبة التخرج.

وفي هذا الصدد، ساءل عبد المجيد الفاسي، البرلماني عن حزب الإستقلال، بمجلس النواب، عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث والإبتكار، عن خطة الوزارة بشأن المصير الدراسي للطلبة العائدين من أوكرانيا.

و قال الفاسي في مراسلة كتابية، تتوفر “آشكاين” على نظير منها، متسائلا “هل لدى الوزارة صيغة أو تصور لإدماج الفئة القريبة من التخرج في سوق الشغل و ملاءمة شواهدها مع مثيلاتها ببلادنا، بالإضافة إلى مصير الطلبة الذين لازالوا في السنوات الأولى من التكوين بالمعاهد والجامعات الأوكرانية”.

وأوضح المتحدث “هؤلاء الطلبة وعائلاتهم يتساءلون عن مسارهم الدراسي المجهول و الغامض، وهو ما يُلقي بكثير من الشك و الترقب على مستقبلهم الدراسي بعد أن أمضوا سنين من الدراسة و التحصيل العلمي بعدة تخصصات كالطب و الصيدلة و الهندسة، خاصة أن بعضهم على مشارف التخرج والحصول على الشواهد النهائية”.

وأوضح عضو الفريق الإستقلالي، أنه “يجب على الوزارة الكشف عن إحصائيات رسمية حول عدد الطلبة العائدين للمغرب وتخصصاتهم العلمية و مستوياتهم الدراسية وماهي مخططات الوزارة لاستيعابهم لإنقاذ مستقبلهم الدراسي الذي أصبح يلفه الغموض والضبابية”.

وكان العديد من الطلبة المغاربة قد أعربوا عن تخوفاتهم بخصوص مصير دراساتهم بأوكرانيا بسبب الحرب، مطالبين بضرورة إيجاد حل منصف لهم.

ويذكر أن “آشكاين” كانت سباقة لتسليط الضوء على هذا الملف، حيث صرح لحسن مادي، الخبير المتخصص في الشؤون التربوية للموقع أن الدولة المغربية لن تُضيع سنوات من الدراسة لهؤلاء الطلبة الفارين من الحرب، موردا بالقول “مغيضيعوش ومخصهومش يضيعو”، في إشارة إلى أن الدولة ستعمل لإيجاد حلول واقعية للمعنيين نظرا لكون المشكل أكبر منهم و يتعلق بحرب لها تبعات على الكثير من الدول.

وأوضح مادي في تصريح لـ “آشكاين” أن الطلبة سيتمكنون من استكمال دراساتهم ضمن المجرى الطبيعي و العادي، إلا أن الأمر متوقف على عدة اعتبارات على رأسها نتائج الحرب وما إذا كانت ستستمر أسابيع أو شهوراً أو قد تتوقف بعد أن يتفق الجانبان على بعض النقاط الخلافية.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x