2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المُخابرات المغربية تُمكِّن السلطات البلجيكية من إحباط مُخطّطٍ إرهابي

قدمت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني معلومات ومعطيات “دقيقة” للسلطات البلجيكية المختصة حول مواطن بلجيكي من أصل مغربي، يشتبه في تورطه في التحريض والتخطيط والإعداد لمشاريع إرهابية وشيكة.
وبحسب بلاغ صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فقد مكنت هذه “المعلومات الدقيقة” التي وضعتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني رهن إشارة السلطات الأمنية والقضائية البلجيكية، من توقيف المشتبه فيه الذي يحمل الاسم الحركي عبد الله البلجيكي، ووضعه رهن الإعتقال من طرف القضاء البلجيكي على ذمة البحث والتحقيق في إطار قضايا الإرهاب والتطرف العنيف.
وتم تشخيص هوية هذا المواطن البلجيكي من أصل مغربي، وتحديد تورطه المباشر في التحريض على تنفيذ مخططات إرهابية وشيكة، في إطار البحث الذي يباشره حاليا المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع شخص موالي لتنظيم “داعش الإرهابي”، تم توقيفه يوم الأربعاء 2 مارس الجاري بمنطقة فم أزكيد بضواحي طاطا، وذلك بعد الإشتباه في تورطه في الإعداد لتنفيذ مخطط إرهابي له ارتباطات عابرة للحدود الوطنية.
وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة إلى غاية هذه المرحلة من البحث عن رصد حوالة مالية بالعملة الأوروبية كان قد أرسلها الشخص المعتقل ببلجيكا للمشتبه فيه الموقوف بالمغرب، بداية شهر مارس الجاري، وذلك كدفعة أولى من ضمن عمليات التمويل التدريجي لاقتناء المستحضرات والمواد الكيميائية التي تدخل في صناعة وتحضير المتفجرات.
كما أكدت إجراءات البحث، مدعومة بالخبرات الرقمية والتقنية، تورط الشخص المعتقل ببلجيكا في التحريض على خلق و تشكيل تنظيم إرهابي محلي للقيام بعمليات تخريبية بالمغرب، من خلال محتويات يحدد فيها للشخص الموقوف بالمغرب طريقة الإستقطاب والتجنيد، وكيفية اختيار القواعد الخلفية للتدريب، وكذا المشاريع و الأهداف المزمع استهدافها.
وتشير مجريات البحث بأنه تم تسطير كأهداف آنية لهذا المخطط الإرهابي مهاجمة مواطنين أجانب وكذا مسؤولين سامين في قطاعات حكومية وأمنية، واستهداف مقرات عسكرية وأمنية ومؤسسات سجنية باستخدام سيارة مفخخة أو بواسطة مركبة في إطار عمليات الإرهاب الفردي، بعدما تم تحميل إحداثياتها من مواقع على شبكة الأنترنت، علاوة على مهاجمة وكالات بنكية ومصرفية في إطار ما يسمى بعمليات الفيء والإستحلال.
كما أثبتت المعاينات والخبرات التقنية المنجزة بأن المشتبه فيه الموقوف بالمغرب أجرى ثلاث محاولات لصناعة عبوات ناسفة باستخدام المواد الكميائية المحجوزة، وذلك بالضيعة الفلاحية المملوكة لعائلته بمنطقة فم أزكيد بضواحي طاطا.
ولازالت الأبحاث والتحريات التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية متواصلة في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، للكشف عن كافة الإمتدادات والتقاطعات والإرتباطات الوطنية والدولية لهذا المشروع الإرهابي، كما تتواصل عمليات التنسيق والتعاون الأمني الدولي بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمصالح الأمنية والقضائية البلجيكية المختصة.
و الارهابيين المشرملين الذين يجوبون الشوارع وفي وقاحة لم يعرفها من قبل احد سرقوا حتى سيارات الامن
قوة الامن يجب ان يراها المواطن في الشارع