2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا زالت الجماهير البركانية تتعطش لفوز الفريق الأول بالمدينة، نهضة بركان لكرة القدم، بأول لقب للبطولة الإحترافية، في ظل الترسانة البشرية التي يتوفر عليها، غير أن نتائج الفريق أصبحت تصدم الجماهير أكثر مما تسعده خاصة على مستوى البطولة.
المتتبع للشأن الكروي المحلي، يرى أن اللاعبين الذين يتوفر عليهم فريق نهضة بركان، وكذا البنية التحتية يمكن أن تقود الفريق للظفر بلقب البطولة، إلا أن أخطاءً على مستوى التسيير وكذا العشوائية التي يتخبط فيها الفريق، وفق متتبعين، أدت إلى تراجع مستوى الفريق و تحقيق نتائج ضعيفة و متواضعة لا ترقى لمستوى النادي، آخرها الهزيمة في عقر داره أمام الرجاء الرياضي نهاية الأسبوع المنصرم برسم الجولة 20 من البطولة الإحترافية حيث يحتل حاليا المركز السادس برصيد 28 نقطة.
أكاديمية بمواصفات عالمية ومستوى ضعيف للفريق
على عكس عدد من الفرق التي تلعب في القسم الوطني للأول من البطولة الإحترافية و تحقق نتائج إيجابية، يتوفر فريق نهضة بركان على أكاديمية لكرة القدم تم تشييدها بمواصفات عالمية فضلا عن مرافق رياضية متطورة تعزز البنية التحتية الكروية للنادي، فضلا عن إمكانيات مادية كبيرة بخلاف فرق أخرى منافسة له تغرق في الديون، خاصة في ظل جائحة كورونا، غير أن ما يثير غضب الجماهير البركانية هو أن الفرق التي تغرق في الديون و قلة المرافق الرياضية تحقق نتائج إيجابية كبيرة في حين لا زال فريقهم يسقط في فخ الهزائم و تحقيق نتائج سلبية فضلا عن أداءه الضعيف.
من جانبها، فإن الإدارة التقنية للفريق البرتقالي تعمل بأريحية في ظل توفر الإمكانيات المادية حيث قامت بإنتداب عدد من اللاعبين المحلين و الدوليين خلال المواسم الرياضية الأخيرة، فضلا عن دعم الجمهور الذي طالما كان الداعم الأساسي للفريق في المباريات، إلا أن المشكل الحقيقي الذي أصبح يحير الجماهير البركانية هو عجز جميع المدربين المغاربة والأجانب الذين أشرفوا على العارضة الفنية للفريق، على تحقيق فريق يحقق الإنتصارات وينافس على اللقب الذي طال انتظاره، حيث يسجل الفريق نتائج متواضعة فضلا عن عروض كروية ضعيفة لا تليق بسمعة الفريق.
ويطرح الجمهور البركاني تساؤلات عن سبب الإخفاقات التي يعرفها الفريق و أصبحت توصف بالأزمة، في حين يرجح متتبعون للفريق أن سبب هذا الوضع هو غياب الصرامة و كذا التسيير المؤسساتي في غياب لجنة تقنية داخل النادي تسهر على تسريح اللاعبين و انتداب آخرين جدد في ظل الخصاص الذي يعرفه النادي، وهو ما أدى إلى حالة من التسيب وانعدام الإنضباط لعدد من اللاعبين زيادة على منح الصلاحية الكاملة للمدرب من أجل اختيار التربصات وبرمجة المباريات الحبية و التنقلات، مما يتناقض مع دوره التقني وجعله ضعيفا أمام تكتلات لاعبي الفريق.
تهميش المنخرطين وضعف أعضاء المكتب المسير
مشكلة أخرى يشهدها الفريق البركاني تتمثل أيضا في تهميش دور المنخرطين في النادي، حيث لا يتم إشراكهم فيما يتعلق بتدبير شؤون الفريق ويجري إبعادهم على مستوى اتخاذ القرارات.
المنخرطون ليسوا وحدهم من يتعرضون للتهميش، بل الفريق يعاني أيضا من ضعف أعضاء المكتب المسير الذين لا توجه لهم الدعوة من أجل حضور الإجتماعات إلا بشكل نادر كما لا يتم إشراكهم في تسيير الفريق بالرغم من المسؤولية التي يتحملونها كأعضاء المكتب المسير للفريق البرتقالي.
انعدام التواصل وضعف الموقع الرسمي
الأخطاء التي يسقط فيها الفريق البركاني لا تتلخص فيما هو تقني فقط، بل يصل إلى التسيير و كذا التواصل، حيث يتم تغييب الناطق الرسمي للفريق ويوجد ضعف على مستوى تواصل الفريق مع أنصاره و محبيه من الداخل أو الخارج، في وقت ينتظر فيه أن يكون الفريق دائم التواصل معهم و بشكل مستمر.
وفي ذات السياق، فإن الموقع الرسمي للفريق أصبح يقوم بنشر النتائج المتعلقة بالفريق فقط وهو الأمر الذي يمكن أن يعلمه الجمهور البركاني عبر طرق مختلفة ودون الدخول للموقع، وذلك في وقت يلعب فيه نهضة بركان على الواجهة الإفريقية في منافسات كأس الاتحاد الافريقي مما يعني متابعة للفريق على المستوى القاري وليس الوطني فقط، بالنظر لحجم المنافسة والفرق التي يتنافس معها غير أن كل ذلك لم يساهم في إحداث تغيير على مستوى الموقع الإلكتروني للنادي.
تهميش المنخرطين وأعضاء المكتب المسير، والتسيب داخل الفريق فضلا عن انعدام التواصل مع الجماهير، هي أخطاء سقط فيها الفريق البركاني والتي لا زال يتخبط فيها و تنعكس على نتائجه حسب متتبعي الفريق، الذين يتساءلون إلى متى سينتهي هذا الوضع و يتحقق لفريق النهضة البركانية أول لقب للبطولة الإحترافية ؟