لماذا وإلى أين ؟

الحُسيني يكشفُ خلفيات موقف وُزراءِ الخارجية العرب بخصوص تسليح إيران لانفصاليين يُهدِّدون أمن و استقرار المغرب

عبَّــر مجلسُ جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، أمس الأربعاء بالقاهرة، عن رفضه قيام إيران بتسليح عناصر انفصالية تهدد أمن واستقرار المغرب.

وأقر الإجتماع الوزاري العربي قرارا، اتخذته اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الازمة مع ايران وسبل التصدي لتدخلاتها فى الشؤون الداخلية للدول العربية ؛ التي اجتمعت على هامش المجلس، يقضي بالتضامن مع المملكة المغربية في مواجهة تدخلات النظام الإيراني وحليفه “حزب الله” في شؤونها الداخلية، خاصة ما يتعلق بتسليح و تدريب عناصر انفصالية تهدد وحدة المغرب الترابية وأمنه واستقراره.

وفي هذا الصدد أورد أستاذ القانون الدولي بالرباط والمحلل المختص في العلاقات الدولية، أن الأمر يتعلق بلجنة رباعية تتكون من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وهي الدول التي تقف موقفا متشددا ضد تحركات إيران تجاه الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية.

وأوضح الحسيني في تصريح لـ “آشكاين” أن ما تقدم عليه إيران من اعتداءات على عدد من الدول يستحق الإدانة، وهو ما عبرت عنه اللجنة الوزارية المذكورة التي تطرقت في اجتماعها السابع عشر، على هامش أعمال الدورة العادية 157 لمجلس جامعة الدول العربية بمقر الأمانة العامة.

وأضاف الحسيني أن الاجتماع تطرق ليس فقط للتصدي لتدخلات طهران في شؤون باقي الدول و إنما أيضا لتباحث ودعم الجهود الرامية لمنع حيازتها للسلاح النووي، مضيفا “إيران لم تَــكْفِـها الوضعية داخل سوريا التي تسير نحو التردي والتأزم بسبب تدخلها، ولا تكفيها حرب اليمن، هذه الأخيرة التي تعتبرها الداعم الأساسي للحوثيين”.

بل إن تدخلات إيران، يردف أستاذ القانون الدولي، أصبحت تمس حتى المغرب، بسبب الدعم العسكري و اللوجستيكي للإنفصاليين بالبوليساريو، والتي يشاطره فيها حزب الله اللبناني، مؤكدا على أن إيران لا تتوقف عند هذا الحد، وإنما تتدخل أيضا في تدريبات البوليساريو، ما يهدد أمن المغرب واستقراره.

وتساءل الحسيني عمّا إذا كان البيان سيتمكن من الخروج لحيز الوجود، والتطرق لمناقشته على مستوى مؤتمر القمة أو على مستوى وزارة خارجية الدول العربية، وذلك بالنظر إلى أن هناك دولاً سترفض التصويت على الموضوع كالجزائر، أو من سيمتنع عن ذلك كتونس حين امتنعت عن التصويت بمجلس الأمن الدولي على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء المغربية “مينورسو” لمدة عام آخر، وذلك محاباة للجزائر.

وكانت اللجنة الرباعية قد أدانت تدخلات إيران في شؤون المملكة المغربية، و وصفتها بـ “الممارسات الخطيرة والمرفوضة” التي تأتي استمرارا لنهج النظام الإيراني المزعزع للأمن و الإستقرار الإقليمي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
mohamed
المعلق(ة)
11 مارس 2022 08:34

لماذا لم يدينوا الجزائر التي تسلح عصابة البوليساريو
انه نفاق العرب وبلادتهم

Samira
المعلق(ة)
11 مارس 2022 03:15

إيران دولة إرهابية تسلح عصابة البولساريو الإرهابية ضد المغاربة الأحرار.إيران والجزائر يريدون زعزعة الإستقرار المغرب. ولكن نحن لكم بالمرصاد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x