2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت الرئاسة الجزائرية عن إعفاء وزير النقل، عيسى بكاي، لارتكابه ما وصفته الرئاسة بـ”خطأ فادح”، دون الخوض في نوعية هذا الخطأ و تاريخه وهل يرقى إلى كونه “خطأ فادحا”، مكتفية بإصدار بلاغ مقتضب.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بلاغ الإعفاء إنه “بعد استشارة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أنهى، اليوم الخميس 10 مارس الجاري، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مهامّ وزير النقل، عيسى بكاي، لارتكابه خطأً فادحا، خلال ممارسته مهامّه، وكلّف الرئيس وزير الأشغال العمومية، كمال ناصري، بتسيير وزارة النقل، بالنيابة”، وفق لغة البلاغ.
ملفات ساخنة تسبب في “العزل”
في مقابل التكتم الشديد الذي أبدته الرئاسة الجزائرية حول أسباب الإعفاء، كشفت صحيفة “algerie part”، القريبة من معارضة النظام الجزائري، (كشفت)عن مجموعة من “الملفات الساخنة” التي كان الوزير المعزول مكلفا بها، والتي قد تكون سببا في إعفائه.
وأوضحت الصحيفة المعارضة الناطقة بالفرنسية، أن عيسى بكاي أنجز العديد من الأنشطة في الأسابيع الأخيرة، حيث أنه في الأول من مارس الجاري، استقبل سفير لبنان في الجزائر محمد حسن، حيث ناقش معه إعادة إطلاق اتفاقية النقل الجوي بين البلدين.
وفي 21 فبراير المنصرم، تضيف “algerie part”، قام بكاي بتفقد موانئ الصيد في الجميلة، رأس حميدو والجزائر العاصمة، و خلال هذه الزيارة، اتفق مع زميله من قسم الثروة السمكية والإنتاج السمكي على دراسة مقترح لمراجعة مجالس إدارة الشركات المسؤولة عن إدارة هذه الموانئ، من أجل إسناد المهام الإدارية إلى مديري النقل والصيد في الولايات التي تقع فيها الموانئ، وذلك بإشراك المهنيين والجمعيات.
الملف “الأكثر سخونة”
وشددت الصحيفة ذاتها، على أن الملف الأكثر “سخونة” الذي كان عيسى بكاي يعمل فيه هو مطار وهران الجديد، حيث كان يجب أن يتم تسليم هذه المحطة الجديدة في مطار أحمد بنبلة الدولي بشكل نهائي في نهاية الربع الأول من العام الحالي، أي قبل ثلاثة أشهر من اجتماع الدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقرر عقدها في عاصمة الغرب.
في حين أعلن وزير النقل عيسى بكاي، في 17 فبراير المنصرم في وهران، أن تاريخ التسليم سيكون بين 25 يونيو المنصرم إلى 5 يوليوز 2022، مشيرا إلى أن “الأعمال قد اكتملت و أن كل ما تبقى هو تركيب المعدات الموجودة حاليا في ميناء وهران”.
وخلصت الصحيفة إلى أن “تأكيدات الوزير الجزائري المعزول لم تقنع الكثيرين من المراقبين في مصداقية هذه التصريحات، خاصة أنها جاءت على ضوء التأخيرات التي تكبدها المسؤولون عن إنشاء هذا المطار الجديد”.