لماذا وإلى أين ؟

خلفيات الإتفاق المغربي-الإسباني لضـخِّ الغاز بشكل عكسي

كشفت مصادر إعلامية إسبانية عن توصل مدريد والرباط إلى اتفاق لإعادة استخدام خط الغاز المغاربي عبر تقنية الضخ العكسي و جلب الغاز إلى المغرب، مشيرة إلى أن ما يلزم لمباشرة هذا الأمر هو التفاصيل الفنية التي يجب على “Enagas” و نظيرتها المغربية تحديدها.

ويأتي هذا الإتفاق المغربي الاسباني الذي كشفت عنه وسائل إعلام من الجارة الشمالية، بعدما اشترطت الجزائر على إسبانيا عدم إعادة بيع غازها إلى المغرب، واضعة هذا الأمر كشرط لتوسيع خط أنابيب الغاز الوحيد الذي تحتفظ به الجزائر بعد إلغاء خط الأنابيب العابر للمغرب.

تعليقا على ذلك، قال أستاذ العلاقات الدولية و الخبير في الشؤون الأمنية و تسوية النزاعات، عصام لعروسي، إن “هذا الإتفاق يدخل في إطار تبادل المصالح أو المصلحة المشتركة”، مضيفا أن هذه الخطوة تشكل “إعادة ترتيب العلاقات مع المغرب وتذويب الجليد الذي ما يزال يعيق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب ملف الإنفصالي غالي”.

وأوضح لعروسي في تصريح لـ”آشكاين”، أن “إسبانيا حريصة على مصالحها الإقتصادية مع المملكة المغربية، بالرغم من محاولات الجزائر تسييس الموضوع بشكل مبالغ فيه”، مشيرا إلى أن “إسبانيا تحاول طمأنة الجزائر بإن الأنبوب سيخصص للغاز الذي سيستورده المغرب من أوروبا”.

وأكد الخبير في الشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، أن هذا الإتفاق “يؤكد مدى رغبة إسبانيا في تجاوز الخلافات السياسية مع المغرب، أو على الأقل تجنب الخسائر الإقتصادية و كسب أرباح في هذا الإطار”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x