هزت صورة لتلاميذ بإحدى الجماعات القروية بإقليم الحاجب، و هم يمتطون الحمير والبغال قصد الوصول إلى مدرستهم التي تبعد مسافة طويلة عن سكناهم، مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب عدم تمكينهم من وسائل نقل مدرسية لائقة.
وأعرب عدد من رواد السوشل ميديا عن غضبهم من المسؤولين بالإقليم و الذين “لا يحركون ساكنا”، بحسبهم، متضامنين مع التلاميذ الذين يمتطون الدواب من دواري “ايت حمو اوموسى” و ”ايت اهنيني” إلى مدرسة ابتدائية بتراب جماعة “آيت ويخلفن” بإقليم الحاجب.
و وفق معطيات توفرت لـ “آشكاين”، فإن الأمر يتعلق بما يزيد عن 50 تلميذا و تلميذة يعانون في صمت للتنقل إلى المدرسة المذكورة، ناهيك عن الساعة الإضافية التي تحتم عليهم الخروج في الظلام صباحا للذهاب إلى المدرسة.
وأفادت ذات المعطيات، أن أولياء أمور هؤلاء التلاميذ سبق أن اشتكوا المسؤولين، إلا أنهم لم يستفيدوا من حافلات النقل المدرسي الذي تتوفر عليها الجماعة.
وأضافت ذات المعطيات أن فعاليات جمعوية بالمنطقة سبق أن راسلت عامل إقليم الحاجب، مطالبة إياه بالتدخل و تمكين هؤلاء التلاميذ من النقل المدرسي، من خلال ربط مناطق سكناهم بخطوط النقل التي تتوفر عليها الجماعة وتوفر خدمة النقل لدواوير الجماعة بما فيها المجاورة.
واستنكرت ذات المعطيات كيف تم إقصاء دوارين من خدمة النقل المدرسي للتلاميذ رغم بعد الطريق بين المدرسة و هذه الدواوير، و رغم المطالبات المتكررة بذلك.
غريب:
وجه الغرابة هو كلمة:”تهز…” الواردة في عنوان المقال، ذلك ان معاناة أبناء مغرب الهامش معلومة لكل متابع لواقع المغرب الآخر:مغرب القاع…هناك من يستعملون سيارات فاخرة مع سائق خاص للتنقل نحو مؤسساتهم، وهناك من يستعمل الدراجات النارية من الماركات التي تشتهر عالميا،وهناك من يتنقل مع حرس خاص،وهناك من يتكدس مع آخرين في الحافلات أو النقل المدرسي، وهناك وهناك…هذا هو مغربنا:فوارق شاسعة بين مختلفة فئات المجتمع طبقيا ومجاليا…فئة قليلة العدد تتمتع بالريع السياسي والاقتصادي وبالتالي بكافة الامتيازات التي توفر لها عيشا رغيدا ولا تعرف معنى الغلاء وتقضي عطلها في ربوع العالم الراقية…وفئات كثيرة العدد تشكل ألاغلبية الساحقة ببلادنا تقاسي وتعاني لكسب لقمة العيش بحيث لا تملك من ثروات الوطن الا ما تستهلكه بشكل يومي إن تمكنت من الحصول عليه أصلا…لهذا أستغرب لورود كلمة:”تهز…” بعنوان المقال،لان ورودها يفيد وكأن واضعها لا يعيش ببلد اسمه:”المغرب” لذلك استعمل هذا المصطلح… مغرب الهامش واقع مرير بكل معنى الكلمة لا تعرفه الطبقة الريعية ولا ابناؤها…
هذه هي وزارة التربية والتعليم التي لا تستطيع أن توفر وسائل النقل للتلاميذ بل لا تستطيع توفير حتى الطبشور والأقلام اللبدية للأساتذة ، ورغم أن الأساتذة يحاولون توفير ما أمكن من وسائل وادوات العمل لإنجاح العملية التعليمية التعلمية ، إلا أن الوزارة تحارب الأساتذة عندما يطالبون بحقوقهم العادلة والمشروعة ، وتنهج معهم سياسة القمع والتنكيل، في بلدنا المغرب الحبيب الذي اوسخه سوء تسيير المسؤولين وتغييب ضميرهم عمدا لأجل مزيد من النهب والثراء الفاحش لا يسعنا إلا الإتحاد لمحاربة سياستهم العرجاء.