لماذا وإلى أين ؟

لأول مرة..القضاء الإسباني يُقِـــرُّ بالدوافع الإنسانية وراء استقبال إسبانيا لغالي

شهدت قضية محاكمة المتورطين في إدخال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، خِفْــيةً إلى إسبانيا دون إخطار المغرب، (شهدت) تطورا لافتا، بعد اعتبار القاضي المكلف بالقضية عدم وجود شبهة التستر أو تزوير الوثائق عند وصوله إلى إسبانيا، وافترض وجود دافع إنساني بغرض الإستشفاء، طبقا للرواية الإسبانية الرسمية.

وكشفت صحيفة “إل بيريوديكو” أن “القاضي رافائيل لاسالا افترض لأول مرة، في جميع تحقيقاته، احتمال وجود الدافع الإنساني وتقدير السياسة الخارجية الإسبانية، في ملف القضية المرفوعة ضد كاميلو فيلارينو، رئيس الأركان السابق لدى وزيرة الخارجية لسابقة، أرانشا غونزاليس لايا.

واعتبر القاضي الذي حقق على مدى تسعة أشهر في دخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا، في أبريل من العام الماضي، أنه ليس هناك ما يثبت وجود وثائق مزورة أو تستر على تصرفات القيادة السابقة لوزارة الخارجية و لديه الكثير من الشكوك في أن هناك مراوغة في الموضوع.

وتبنى رافاييل لاسالا، قاضي التحقيق رقم 7 في سرقسطة، لأول مرة المبررات التي قدمتها الحكومة الإسبانية للسماح لغالي بالعلاج من كوفيد فوق أراضيها بعد طلبه مباشرة من الجزائر، و ذلك على الرغم من أن وزيرة الخارجية الإسبانية لا تزال متابعة بالتهم الموجهة إليها سابقا بتورطها في هذا الموضوع.

وأقرت المحكمة نفسها بأنه “لم يتم الحصول على أي مؤشر في الوقت الحالي على أن لايا أو فيلارينو “شاركا في تزوير وثيقة هوية شخصية أو في عرضها في مستشفى لوغرونيو (لاريوخا)، ولا يمكن الجزم هل من الممكن التحدث عن تستر على الجرائم التي كان غالي متابعا بها ويجري التحقيق بشأنها في قضيتين مختلفتين في المحكمة الوطنية العليا، إحداهما رُفضت بالفعل، في حين اعتبر القاضي بأن جريمة المراوغة  “ليس من السهل إدراكها، على الأقل فيما يتعلق برئيس الأركان السابق”.

يأتي هذا التطور في ملف غالي بعدما حقق القضاء الإسباني في وقت سابق مع مجموعة من المسؤولين المحتمل تورطهم في عملية إدخاله بهوية مزورة إلى التراب الإسباني بوثائق مزورة دون إخطار المغرب، و المساهمة في التستر على جرائم الحرب التي قام بها والتي يتابع فيها أمام القضاء الإسباني، وهي الأحداث التي تسببت في أزمة دبلوماسية بين المغرب و إسبانيا لا تزال مستمرة إلى اليوم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
15 مارس 2022 02:57

لما رأت اسبانيا ان المغرب لم يغير موقفه تجاهها رغم كل محاولاتها وتوددها ارتحت أنه لا جدوى من متابعة لايا لان المشكل بالنسبة للمغرب لا يكمن في محاكمتها بل الاعتراف الصريح بمغربية الصحراء

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x